الرباط ـ منير الوسيمي
نفى رئيس الحكومة المغربية السابق والأمين العام السابق لـ"حزب العدالة والتنمية"، عبد الإله بنكيران، أن "يكون ساند البرلمانية أمينة ماء العينين بلباسها "لرومي" في باريس"، معتبراً أنها "تعرضت للهجوم بسبب مواقفها السياسية".وقال بنكيران، في لقاء مع بعض أعضاء حزبه، نقله سائقه الخاص فريد تيتي على "فيسبوك"، مساء الجمعة، أنه "لن يعجبه رؤية زوجته أو ابنته باللباس الذي ظهرت به أمينة ماء العينين خارج البلد"، ورجح أن تكون قد "مرت بلحظة ضعف بشرية إن كانت تلك الصور حقيقية". وأضاف أن حزبه يجب أن يفهم أن "هذا اللباس منتشر في العالم بأكمله، كما أن بنات المغرب كلهن يلبسن مثله، وقليلات من يرتدين الحجاب"، معتبراً أن هذا "اللباس أصبح شائعاً لدى المرأة المغربية منذ الأربعينيات".
أقرأ أيضاً :"بنكيران" يتقاضى معاشًا شهريًا "استثنائيًا" بقيمة 6 ملايين سنتيم
بنكيران يدافع عن أمينة ماء العينين معتبراً أن الشعب المغربي لم ينتخبها لأنها محجبة
وأوضح بنكيران أن "محاكمة أمينة ماء العينين من طرف حزبها ستكون أمراً غير معقول، وستحدث ضجة وتؤكد أن الحزب أقرب من طائفة لها لباس معين"، مشيرا إلى أن "الناس لم يُصوتوا عليها في الانتخابات لأنها كانت ترتدي الحجاب، بل صوتوا على حزب العدالة والتنمية وعلي لأني كنت رئيس الحكومة".
لكن بنكيران عاب على أمينة ماء العينين عدم وضوحها حين ردت على الضجة التي خلقتها الصور التي تظهر فيها بدون حجاب خارج المغرب. وزاد قائلاً: "الغلط وقع من طرف أمينة، وفي النهاية نحن نؤمن بالحرية لأن الحرية سابقة على العقيدة، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر". وخاطب بنكيران أعضاء حزبه قائلاً: "أمينة ماء العينين وقعت في الخطأ وتورطت فيه، وحتى لو كانت منافقة لا يجب أن ندخل معها في التفاصيل".
حديث بنكيران، الذي دام نصف ساعة من الزمن، تطرق فيه إلى المرجعية الإسلامية لحزبه وأوصى بالتمسك بها. كما أشار إلى أن حزبه "لديه مسؤولية تاريخية وكبيرة عند الله وعند الناس ولا يجب أن يسمح لنفسه بأن ينهار"، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على الصدق في الخطاب والأمانة والوفاء بالوعود والعهود وتجنب الغدر والبهتان.
كما أكد أن "الحزب السياسي السليم لا ينجح دائماً في الانتخابات، بل يمكن أن ينجح أو يفشل، وعندما يفشل يعمل على الانطلاق من جديد"، قبل أن يضيف أن "المغرب طلع بينا ملكاً وشعباً، والشعب صوت علينا بالعلالي وخوّر عينين الخصوم، وفي 2015 كانت النتيجة باهرة، والدليل أننا ما زلنا نُسير كل المدن الرئيسية في المغرب".
وفي حديثه عن الملكية البرلمانية، جدد بنكيران موقفه الرافض لها، حيث قال إنه ضد الملكية البرلمانية، التي يسود فيها الملك ولا يحكم، مشيرا إلى أنها ستكون خطراً على المغرب بهذه المواصفات.
قد يهمك أيضاً :عبد الإله بنكيران يُنظم مؤتمرًا صحافيًا للرد على الانتقادات الموجهة إليه