الرباط ـ وسيم الجندي
أعاد إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض، موضوع استقالته مِن قيادة الحزب إلى الواجهة بعد مضي ثمانية أشهر على تقديمها.
ووجّه العماري الخميس، رسالة مقتضبة إلى فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب، يدعوها فيها إلى التسريع بعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني للحسم في موضوع استقالته من الأمانة العامة للحزب.
وكان العماري قدم استقالته في شهر أغسطس/ آب الماضي خلال اجتماع للمكتب السياسي للحزب، غير أنّ أعضاء المكتب السياسي رفضوا قبول الاستقالة، وقرروا إحالتها على المجلس الوطني (برلمان الحزب).
وانتدب المكتب السياسي للحزب القيادي الحبيب بلكوش لتولي مهام الأمانة العامة، بدلا عن العماري في انتظار حسم أمر استقالته من طرف المجلس الوطني. وفي اليوم الموالي لتقديم استقالته، عقد العماري مؤتمرا صحافيا أرجع فيه سبب الاستقالة إلى ما اعتبره فشلا في اختيار مرشحي الحزب للانتخابات البلدية، والتي قال إنه يتحمل مسؤوليته فيها، باعتباره المسؤول الأول عن اختيار وتزكية مرشحي الحزب، كما عبّر العماري عن عدم رضاه عن أداء المنتحبين.
وخلال مناقشة استقالة العماري من طرف أعضاء المجلس الوطني للحزب خلال دورة أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، برز بينهم توجه عام للاحتفاظ بالعماري على رأس الحزب، غير أن أعضاء المجلس الوطني، وأمام تمسك العماري باستقالته من منصب الأمين العام للحزب، قرروا إرجاء الحسم فيها إلى غاية عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني، وهو الأمر الذي يستعجله العماري في رسالته الأخيرة، وذلك بعد مضي سبعة أشهر على قرار المجلس الوطني بشأنها.