الدار البيضاء - جميلة البزيوي
عاد التوتر من جديد إلى منطقة الريف، بعد هدوء استمر طيلة الأسابيع الماضية، حيث اشتعلت من جديد النيران، وتمت مواجهات وصُفت بـ"العنيفة"، بين القوات العمومية المغربية، وشبان بينهم تلاميذ، في ضواحي بلدة بني بوعياش، مباشرة بعد تفريق عدد من الطلاب الذين حاولوا التوجه في مسيرة من بني بوعياش إلى الحسيمة.
وحسب مصادر مطلعة لـ"المغرب اليوم "، وقعت الأحد، مواجهات بين القوات العمومية المغربية ، والعشرات من التلاميذ المحتجين الذين حاولوا التوجه في مسيرة من بني بوعياش إلى مدينة الحسيمة التي تبعد عنها بحوالي 20 كلم، إذ حاول التلاميذ تنظيم مسيرة مشيًا على الأقدام مشاركة منهم في الحراك الذي تعرفه المنطقة، قبل أن تتدخل القوات العمومية لتمنع هذه المسيرة، وتندلع بعد ذلك مواجهات بين التلاميذ، فيما تدخل شبان آخرين لمساندتهم ضد القوات العمومية، حيث تبادل الطرفان التراشق بالحجارة
وحسب ذات المصدر، أن التلاميذ المعنيين تفرقوا في مختلف الاتجاهات بعد تدخل القوات العمومية، ولم تُسجل إلى حدود الآن أية إصابات في صفوف الطرفين، مشيرًا إلى أن المواجهات لازالت مستمرة إلى حدود الساعة، وتطورت إلى أحداث خطيرة بعد إحراق عدد من سيارات القوات العمومية، وحاصرت النيران العشرات من أفراد الشرطة داخل منزل قبالة قاعة الحفلات ببي بوعياش.
واستعملت القوات العمومة للمرة الأولى القنابل المسيلة للدموع، بعد اشتداد المواجهات، خاصة بعد محاصرتهم من طرف مجموعة من المحتجين في مناطق مختلفة ، كما استُعملت الحجارة بين الطرفين، ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه المواجهات قد أسفرت عن وجود موقوفين، أو مصابين، بينما تشير آخر المعطيات إلى إقدام المحتجين على إحراق سيارات للشرطة وحافلات تستعمل لتنقلاتهم في مشهد وصف بالغير أخلاقي ولا المقبول تمامًا.