تونس - حياة الغانمي
اصدرت الدائرة المختصة في قضايا الإرهاب في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء، الحكم في ما يعرف بـ"كتيبة جند الخلافة". وتراوحت الاحكام بالسجن في حق المتهمين الموقوفين بين 3 و 8 سنوات سجنا بينهم نسيم الحفصي الذي نال 8 سنوات سجنا وخطيبته رحاب الشارني 3 سنوات سجنًا. كما تراوحت الاحكام في حق المتهمين المحالين بحالة سراح حوالي 4 متهمات بين 3 سنوات وعدم سماع الدعوى. اما المتهمان بحالة فرار وهما سيف الدين الجمالي ومتهم آخر فقد قضت المحكمة بسجن كل واحد منهما مدة 30 سنة.
وكانت وزارة الداخلية التونسية أعلنت في وقت سابق أن سيف الدين الجمالي هو المشرف على الجناح الإعلامي لكتيبة جند الخلافة. وتعد هذه الكتيبة من الكتائب المتطرفة التي تنشط بين التراب الجزائري والتونسي وكانت تبنت أحداث محمد الخامس ومتحف باردو.
وتجدر الإشارة الى أن المتهم نسيم الحفصي كانت أعلنت الوحدات الأمنية انه خطط لتفجير نفسه بشارع الحبيب بورقيبة كما أنه جند خلية نسائية تتكون من تسعة منقبات للقيام بأعمال إرهابية تستهدف اليهود واليساريين ورجال الأعمال والسياح.
وكانت الأبحاث انطلقت اثر تفطن الوحدات الأمنية من أن طالبة أنشأت حسابا على الفايس بوك باسم "أم أسيد الغريبة" استغلته في استقطاب سبع فتيات للانضمام إلى كتيبة "جند الخلافة" وأصبحن يتواصلن مع الارهابي سيف الدين الجمالي المكنى بالقعقاع.
وللعلم فان سيف الدين الجمالي المكنى بـ " ابو القعقاع" كان قد قتل خلال عملية عسكرية ناجحة بعد ان تمكنت الوحدات العسكرية خلال عملية اعتراض من القضاء عليه. والجمالي هو اصيل سيدي علي بن عون(سيدي بوزيد) كان تلميذا و طالبا متفوقا في الدراسة ولم يكن معروفا لدى السلط الأمنية قبل 2013.
واختار الجمالي دراسة الموسيقى ثم قام بتغير الشعبة و قرَّر دراسة "الملتميديا"، وتفيد تقارير امنية انه كان كثير التردد على شيوخ السلفية الجهادية في تونس العاصمة اضافة الى انه كان من تلاميذ الشيخ الخطيب الادرسي .
في 20 حزيران/يونيو 2014، تم اعلام السلط الأمنية من قبل والده علي بن صالح الجمالي (قابض بالبريد) بغياب ابنه سيف الدين و إمكانية التحاقه بإحدى الجماعات الإرهابية ليرتبط اسمه بعد ذلك بأربع عمليات ارهابية أهمها المشاركة في قتل الراعي مبروك السلطاني ويصدر في شأنه 15 منشور تفتيش تعلقت جلها بقضايا ارهابية .
وتحمل ابو القعقاع مسؤولية تسيير الجناح الاعلامي في كتيبة أجناد الخلافة بداية من أواخر 2014 خلفا للارهابي الجزائري محمد أمين المحكوكي الذي قتل على يد قوات الجيش التونسي و الذي قام بالتأثير على العديد من الشباب المتحمس عبر شبكات التواصل الالكتروني من بينهم نساء .