الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
المتظاهرون الأفغان يصرخون شعارات خلال احتجاج في ميناما عاصمة مقاطعة فارياب

كابول ـ أعظم خان

تتصاعد أزمة سياسية في شمال أفغانستان، حيث فتحت القوات الحكومية النار يوم الأربعاء، على أنصار قائد ميليشيا قوي احتجاجهم على اعتقاله، حيث يعتبر القائد نظام الدين قيصري، هو قائد شرطة المنطقة في مقاطعة فارياب المُحاصرة من "طالبان"، كما أنه حليف وثيق لنائب الرئيس اللواء عبد الرشيد دوستم، الذي تعاقد مع الرئيس الأفغاني.

والسيد قيصري هو القائد الفعلي لميليشيا "الجنرال دوستم" في فارياب، ومثل رئيسه، وتصادم بشكل متزايد مع المسؤولين المدنيين والعسكريين الأفغان بسبب انعدام الأمن في المعقل الأوزبكي، في حين قال مسؤولون أفغان كبار إن اعتقال القيصري هو جزء من جهد أوسع لكبح جماح الرجال الأقوياء الموالين للحكومة الذين يتهمونهم بإساءة استخدام السلطة ودفع السكان المحليين إلى أحضان التمرد، كما يتهم المسؤولون هؤلاء الرجال الأقوياء بتخريب العمليات العسكرية.

وقال الرئيس أشرف غني، يوم الأربعاء، إنه أمر بشن حملة على الميليشيات غير المتمردة لأن الجنود اشتكوا منه من أنهم غير واضحين في ما يتعلق بمن هو العدو ومن هو الصديق، وقال مسؤولون أفغان إن قرار اعتقال السيد القيصري كان قد صدر قبل أشهر، وقد اتهم بالقتل وتخريب العمليات العسكرية، وأكد مسؤول كبير أن وفدا من مسؤولين وجنرالات زائرين اتصل يوم الاثنين بالقيصري لعقد اجتماع في قيادة اللواء في فارياب، وطلب منه الاستسلام والركوب على متن الطائرة الى كابول بكرامة، لكن حراسه الشخصيين قاوموا بالقوة ثم بدأوا في إطلاق النار، وكان السيد القيصري ملتزمًا ومحتجزًا، ثم نُقل إلى العاصمة كابول، محمد إسماعيل، قائد وحدة السيد القيصري، وصف الاجتماع بأنه "فخ".

وقال السيد إسماعيل "بمجرد دخوله، كان الكوماندوز هناك، ولم يكن هناك حل، إما سيجرحوا أو يقتلوا شعبه وأخذوه"، وأضاف أن أربعة من حراس السيد القيصري قُتلوا، وأصيب ثلاثة آخرون، واحتجز 20 آخرون، كما تم استهداف دار ضيافة بالقرب من قيادة لواء الجيش، يديرها السيد القيصري، من قبل غارات كوماندوز أفغانية.

ولفت مسؤولون إلى أن رجال القيصري أطلقوا النار على المروحية التي كانت تقلهم، لكن السيد إسماعيل نفى ذلك، وتدفق الآلاف من أنصاره على شوارع العاصمة الإقليمية فارياب، ميناما، للمطالبة بالإفراج عنه، كما أغلقت المكاتب والمحلات الحكومية، يوم الأربعاء، وتضخم عدد المتظاهرين وأطلقت القوات الحكومية النار على الحشد، ثم غضبت الحشود واقتحمت مكتب الحاكم، وأطاحت الأبواب وأضرمت النار في السيارات، وكشف سيد قاسم بارسا، رئيس المستشفى الرئيسي في فارياب، أن شخصين قُتلا وأصيب عشرة.

وقال عبد القدوس قيليش، 70 عامًا، أحد المتظاهرين، إن ما بين 5000 إلى 6000 شخص كانوا يسيرون بسلام في المدينة قبل أن تبدأ قوات الأمن في إطلاق النار، وتابع "المظاهرة تخرج عن السيطرة الآن بعد أن قتلت وجرحت، أسمع الأسلحة الخفيفة والثقيلة لا تزال، بعض المتظاهرين يريدون حرق النقاط الأمنية، لكننا نحاول منعهم، وقد تم نشر الجيش الأفغاني في أجزاء من ميمانا، وأرسل الرئيس مديرًا للحكم المحلي وقائد جيشه لمحاولة تهدئة الغضب".

وكجزء من الجهود الرامية إلى كبح جماح الرجال الأقوياء الموالين للحكومة، اعتقلت السلطات مؤخرا رحيم الله خان، نائب قائد الشرطة السابق في مقاطعة أوروزجان الجنوبية، المشتبه في تسليمه مواقع الحكومة إلى طالبان لأن الإدارة في كابول لم تعطه الترويج الذي يريده.

وفي الأسابيع الأخيرة، احتج السكان في مقاطعتين على ما يرونه سوء إدارة الحكومة للقضايا المتعلقة بالانتخابات البرلمانية المقبلة، كما تم الإبلاغ عن مظاهرات أصغر دعمًا للسيد قيصري في ثلاث مقاطعات شمالية أخرى على الأقل، وحتى بعد أن أصبح الجنرال دوستم، وهو من أصل أوزبكي، نائبًا للرئيس، واستمر في قيادة العمليات العسكرية المثيرة للجدل في مقاطعة فارياب على الرغم من معارضة غاني، ولكن بعد ذلك، اتهم الجنرال دوستم باختطاف وتعذيب وإساءة للخصم السياسي، وقام المناضل أحمد إششي بتقديم دعوى قضائية ضد نائب الرئيس وحرسه الشخصي والجنرال دوستم غادر البلاد دون اي الملاحقة القضائية، فيما بدا أنه جزء من اتفاقية سياسية بينه وبين الدولة.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الجيش الأوكراني يكشف عن وثائق مزورة لجنود كوريين شماليين…
الطيران الإسرائيلي يستهدف البقاع اللبناني للمرة الأولى منذ اتفاق…
إصابة قائد إسرائيلي ومقتل 8 فلسطينيين واعتقال 18 شخصًا…
تل أبيب تهدّد بشن هجوم واسع على الحوثيين وصنعاء…
وفد التفاوض الإسرائيلي ينهي مباحاثاته في الدوحة النّار و…

اخر الاخبار

دعم ثابت لمخطط الحكم الذاتي ولسيادة المغرب الراسخة على…
وفد مغربي يُشارك في فعاليات حدث رفيع المستوى حول…
2024 سنة تأكيد الطابع الاستراتيجي للعلاقات المغربية الإسبانية
ناصر بوريطة يؤكد أن العلاقات بين المملكة المغربية والعراق…

فن وموسيقى

لطفي بوشناق يقدّم أغنية لبيروت ويتضامن مع المدينة الجريحة…
سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

محمد صلاح بين الانتقادات والإشادات بسبب صورة عيد الميلاد…
المغربي حكيم زياش لا يمانع الانضمام لصفوف الوداد في…
محمد صلاح ينفي شائعات التجديد مع ليفربول ويؤكد أن…
المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

زيلينسكي ينتقد المحادثة التي تمت بين الرئيس الروسي والمستشار…
غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت واشتباكات عنيفة إثر…
الجيش الإسرائيلي يحتمي بالقوات الدولية للتوغّل في جنوب لبنان…
جو بايدن يُؤكد أن العالم يُواجه لحظة تغيير سياسي…
لبنان يُواصل دراسة مسودة مقترح وقف إطلاق النار مع…