الرباط - سناء بنصالح
كتب عضو المكتب السياسي للبام مصطفى المريزق، ردًا قويًا على "زعيمة اليسار الإشتراكي الموحد" نبيلة منيب، بسبب هجومها الذي شنته الأمينة العام لحزب اليسار الاشتراكي الموحد نبيلة منيب على حزب الأصالة والمعاصرة، والتصريحات، التي خرجت بها لتبريرمشاركتها في الإنتخابات التشريعية المقبلة.
وأكد القيادي البامي المثير للجدل، في معرض رده على نبيلة منيب، أن "الفضاء السياسي يحتاج إلى وضوح الرؤية والبرامج والتصورات، بدل نهج ممارسة الاقصاء وتعظيم الذات وبناء الوهم انطلاقًا من تكفير الآخرين سياسيا ودينيًا، من أجل تسييد خطاب ما ربما يحتاج الى ما يحتاج اليه من سند ايديلوجي وروحي وسياسي وربما حتى بسيكولوجي"، مشددًا أن "العالم اليوم يبحث عن نفس جديد، نفس فلسفي بالدرجة الأولى من أجل طريق اقتصادي وسياسي واجتماعي جديد".
وقال مصطفى المريزق: "ليس من شيمي السب ولا الشتم، أنا تربيت في عائلة لقنتني حب الآخر، لقنتني دروس الاختلاف والتعايش مع الجميع، ومنذ أن رأت عيني النور وجدت باب منزلنا مفتوح ليل نهار ولا يغلق، ولم اتذكر يوما ما ان منزلنا في غفساي بجبالة بني زروال كان له مفتاح، الجميع يعرف هذه الحقيقة، وكل أبناء المنطقة مروا من هنا حتى من يتقلد منهم اليوم مناصب عليا وسامية وقيادية وبرلمانية".
واعتبر المعتقل السياسي السابق والفاعل الحقوقي، أن اختار "اليسار عن قناعة"، مؤكدًا: "اخترته من موقعي الطبقي المتوسط وليس بحثا عن أي تعويض نفسي أو حرمان عاطفي او سياسي أو منفعي، والأصالة والمعاصرة، انخرطت في صفوفه بعد تجربة طويلة مع أعز رفاقي ورفيقاتي ابتدأت من داخل السجن وتوجت بمحاولة التجميع في بيت المستقلين وأساسا (بالنسبة لي) تحت سقف الحركة من أجل الديمقراطية، وهو المسار الذي انتج من نسميه اليوم بـ"الاشتراكي الموحد".
وأضاف أن تجربته في فرنسا فكان جزء منها أيام بداية "اليسار الموحد" وجزء منها في صفوف الحزب الاشتراكي الفرنسي أيام الزعيمة الاشتراكية سيكولين رويال وترشيحها لرئاسة الجمهورية الفرنسية"، مضيفًا: "أنا اليوم اخترت طريقي كما اختاره كل واحد منا، والحزب الذي انتمي اليه، حزب يضم في صفوفه آلاف المغربيات والمغاربة، وله فرق برلمانية ويسير جهات ومجالس عمالات وبلديات وجماعات قروية، وغرف مهنية وله قطاعات موازية نسائية وطلابية وشبابية ومحامون ومهندسون ومتصرفون و جامعيون وهيئات من القرى والمدن ومن مختلف مكونات شعبنا، إنه حزب بكل المقومات ووجوده كوجود باقي الأحزاب السياسية المغربية التي يجمعها المشترك المتعارف عليه وطنيا وجهويا وعالميًا".
واعتبر المصطفى المريزق، أن "انتقاد الأصالة والمعاصرة شيء محمود ومشروع، لكن نعته بالإداري وكونه من صناعة الدولة والدعوة لمقاطعته والتعامل معه، قول قد يكون صحيح في نظر من يدعي ذلك إذا كان لا يطمع في المساهمة في "تلك اللعبة"؟، ولا يؤمن بالمؤسسات الدستورية، ولا بالدولة، وليس قبول المشاركة في انتخابات 7 تشرين الأول/أكتوبر "لأن الوضع أصبح أسوأ"؟، خيار الساعة هو "الطريق الثالث".