مراكش ـ كمال السليمي
كشفت بعض المواقع الإعلامية الإسبانية أنه رغم الضغوطات التي تعرضت لها حكومة مدريد من قبل بعض اللوبيات المحسوبة على الجزائر و"البوليساريو" من أجل بعث من يمثلها لحضور مراسيم تشييع جنازة الراحل عبد العزيز المراكشي، زعيم جبهة "البوليساريو" الذي دفن السبت الماضي، في منطقة "بئر لحلو" التي تعد الجبهة "أرض محررة".
غير أن رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي رفض إرسال أي وفد حكومي أو عن الحزب الشعبي، وهو النهج الذي اتبعته جل الدول الأوروبية التي لم تبعث أي تمثلية رسمية للمشاركة في تشييع جنازة عبد العزيز، على عكس أميركا وبعض دول أميركا اللاتينية وأفريقيا التي أرسلت من يمثلها. وفي المقابل، اكتفت الجارة الشمالية نظرا لما أسمته الروابط التاريخية بالشعب الصحراوي بإصدار بلاغ تعزية لعائلة عبد العزيز وكذلك المتعاطفين معه، محاولة شد "العصا من الوسط" بالقول "إسبانيا تتذكر الروابط التاريخية والحالية مع الشعب الصحراوي"، مضيفة "وتدافع عن حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين" في إطار مبادئ الأمم المتحدة.