الرباط ـ كمال السليمي
وضع متطرف مغربي حامل الجنسية الإسبانية، القضاء والسلطات الرسمية، في الجارة الشمالية، في وضع حرج بعد أن تقدم من داخل السجن في 2014 قبل أن يتم تمتيعه بالسراح المؤقت بدفع غرامة مالية قدرها 20 ألف درهما في صيف 2015، بطلب الترشح ليشتل موظفا في وزارة التعليم الإسبانية.
غير أنه في الوقت الذي كان يُنتظر رفض طلبه، تفاجأ الجميع بنشر اسمه في الجريدة الرسمية، في شباط/ فبراير الماضي، من بين المدعوين لاجتياز مباراة الولوج لذلك المنصب في العاشر من الشهر الجاري؛ وبذلك سيصبح في إمكان المتطرف المغربي كمال محمد الذي اعتقل في 2014 بمدينة مليلية، بتهم تجنيد مقاتلين مغاربة وإسبان لصالح تنظيم "القاعدة" في الساحل، اجتياز المباراة في حالة رخص له القاضي بالمحكمة الوطنية الإسبانية، فيرناندو آندرو بذلك، حسب صحيفة "إلموندو".
ورغم خطورة التهم التي يتابع بها كمال محمد إدريس، لكن مصادر إسبانية أشارت إلى أنه "ما دام لم تثب تلك التهم؛ فإن قرينة البراءة تسمح له بالترشح والولوج إلى الوظيفة العمومية في حالة نجح في الاختبار"، وأوضحت المصادر القضائية ذاتها أن الحالة رغم غرابتها فإنها تدخل في إطار الشرعية. يذكر أن التحقيق مع المتطرف كشف أنه بحث في Google Maps عن إحداثيات مؤسسات رفيعة بإسبانيا مثل المحكمة الدستورية والكونغرس وغيرها.