الدار البيضاء - جميلة عمر
بعد انسحاب فريق حزب الأصالة والمعاصرة، الجمعة، من اجتماع مجلس جماعة مدينة الرباط في دورته العادية لشهر آيار/مايو الجاري، اتهم حزب "المصباح"، غريمه السياسي، بـ"التشويش وعرقلة" السير العادي لدورات مجلس المدينة العاصمة،
وحسب مقال نشر في الموقع الرسمي للعدالة والتنمية، أكد حزب "المصباح"أن رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بالغرفة الثانية، عزيز بنعزوز، حول فضاء المجلس قبل انسحاب فريق حزب "الجرار"، من "مكان لبلورة التنمية المحلية، إلى فضاء لتصفية الحسابات السياسوية، من خلال تهجمه على الحكومة وتوجيه أصابع الاتهام لوزير العدل والحريات.
وكانت قد سادت فوضى في مجلس العاصمة فبراير الماضي، بعدما طالب مستشارو حزب الأصالة والمعاصرة عمدة الرباط، محمد صديقي، المنتمي لحزب العدالة والتنمية بضرورة تقديم جواب عاجل لما سرب حول شكواه من "العجز العقلي"، معللين وجود شهادة طبية تثبت ذلك عن وثائق منسوبة لشركة ريضال،
كما حل صيديقي قبل أسبوعين أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء للتحقيق معه في الشكاية التي وضعها ضده الوكيل القضائي للمملكة حول طريقة خروجه للتقاعد المبكر قبل ثلاث سنوات من شركة "ريضال" واستفادته من معاش بسبب عجز عقلي.
من جهة أخرى أكد نبيل بنعبد الله، الأمين العام للتقدم والاشتراكية، ووزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، أن تحالف حزبه مع العدالة والتنمية، الغرض منه هو صيانة المسلسل الديمقراطي من الأساليب القذرة التي استعملت في محاربة "البيجيدي"، مضيفا أن الجهات التي استعملت هذه الأساليب لمحاربة إخوان بنكيران، كانت تعتزم القيام بنفس الأمر مع حزب التقدم والاشتراكية، بعد الانتهاء من "الببيجيدي.
واتهم الأمين العام للتقدم والاشتراكية "البام" بالبدء في القيام بإجراءات تحكمية استعدادا للانتخابات التشريعية المقبلة، مثلما استعملها في 2009 و2011، مضيفا أن حزبه يتعرض لإجراءات عقابية انتقاما منه لى على صموده في التحالف مع العدالة والتنمية.