تتواصل المعارك بشكل عنيف على جبهات دمشق الشرقية، وخاصة على جبهة بساتين برزة. وتمكنت خلالها الفصائل المعارضة  من تحرير مجموعة أبنية وقتل وجرح أكثر من 30 عنصرًا من القوات الحكومية السورية والمليشيات التابعة لها، بينما دارت أيضا معارك عنيفة على جبهات شارع الحافظ والشرطة العسكرية، فيما تمكنت الفصائل المعارضة أيضا من عطب دبابتين على جبهات حي القابون كانتا تحاولان التقدم في المنطقة.

وشن الطيران السوري الحربي غارات جوية على أحياء تشرين والقابون وبرزة، ترافقت مع قصف بالبراميل المتفجرة وصواريخ الفيل (أكثر من 42 صاروخًا) وقذائف المدفعية الثقيلة. كما جرت اشتباكات عنيفة بين تنظيم "داعش" وهيئة تحرير الشام في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، وقال ناشطون أن التنظيم استهدف نقاط الاشتباكات ب3 سيارات مفخخة وسط قصف مدفعي متبادل.

وفي ريف دمشق استهدفت طائرة إسرائيلة أمس مطار دمشق الدولي بعدة صواريخ استهدفت فيها مستودعات تابعة لـ"حزب الله" اللبناني وسمع صوت انفجار قوي هز الغوطة الشرقية وأحياء العاصمة دمشق، بينما لم ترد معلومات عن حجم الخسائر والقتلى.

وبدأ جيش الإسلام معركة ضد القوات الحكومية  في منطقة حوش الضواهرة في الغوطة الشرقية، بهدف استعادة السيطرة على النقاط التي تقدمت إليها القوات الحكومية  مؤخراً، حيث تمكنت الفصائل المعارضة  من تحرير معمل الألبان وكتلة الأبنية المحيطة فيه على خط الجبهة، ودمروا دبابة للقوات الحكومية  وقتلوا طاقمها. كما تعرضت مدن وبلدات الغوطة الشرقية لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل القوات الحكومية ، بالتزامن مع المعارك التي تدور في المنطقة. كما دارت اشتباكات عنيفة بين الفصائل المعارضة  والقوات الحكومية على جبهة تل الزيات وتل الضهر الأسود في الريف الغربي وسط قصف مدفعي على المنطقة.

اما في حلب دارت اشتباكات عنيفة بين الفصائل المعارضة وقوات سوريا الديمقراطية على محور قرية مرعناز شمال حلب، حيث قامت مدفعية الجيش التركي بقصف معاقل الأخير في القرية وأيضا في قرية عين دقنة. كما شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية استهدفت قرية عويجل في الريف الغربي أدت الى سقوط 4 شهداء بينهم طفلان والعديد من الجرحى، كما أغارت أيضا على بلدات خان العسل وكفرناها والقاسمية وأورم الكبرى أدت لسقوط جرحى في صفوف المدنيين، وتعرضت بلدتي حور والسلوم لقصف مدفعي أدى لسقوط جرحى.

وجرت اشتباكات عنيفة بين الفصائل المعارضة والقوات الحكومية على جبهات غرب حلب خاصة على جبهة حي الراشدين، بينما تمكنت الفصائل المعارضة من قتل وجرح عدد من عناصر القوات الحكومية بعد استهداف تجمع لهم في جبهة جمعية الزهراء. كما تستمر المعارك العنيفة جدا شمال حماة، حيث شنت الفصائل المعارضة  اليوم هجوما قويا على معاقل القوات الحكومية في قرية المصاصنة بدأوه بتفجير عربة مفخخة تلاه تمهيد بصواريخ الغراد وقذائف المدفعية، ومن ثم تقدموا على الأرض، حيث تمكنوا من تدمير دبابتين وعربة "بي أم بي" وقاعدتي كونكورس وكورنيت بعد استهدافها بصواريخ من نوع تاو، وقتلوا وجرحوا العشرات من عناصر القوات الحكومية والميليشيات الشيعية.

وشنَّ الطيران الحربي الروسي مئات الغارات الجوية بكل أنواع القنابل على نقاط الاشتباكات وعلى مدن اللطامنة وكفرزيتا ومورك وبلدات لطمين ولحايا ومعركبة في الريف الشمالي، أدت الى خروج المشفى الميداني في اللطامنة عن الخدمة، وسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، وفي الريف الجنوبي شن الطيران الحربي غارات على قريتي التلول الحمر وعيدون، وتعرضت قرى الدلاك وعيدون والتلول الحمر والزارة والقنطرة لقصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة، وفي الريف الغربي تعرضت قرية العنكاوي لقصف مدفعي، وفي الريف الشرقي شن الطيران الحربي غارات على ناحية عقيربات.

اما في إدلب تعرضت مدن وبلدات ريف محافظة إدلب اليوم، لأكبر حملة تصعيد جوية من قبل الطيران الحربي الروسي بدأت منذ ساعات الفجر الأولى، استهدفت عدة مشافي ونقاط طبية، ومناطق مدنية، حيث أغارت الطائرات الروسية على مشفى الجامعة السورية بريف معرة النعمان الشرقي  أصابت مبنى المشفى بشكل مباشر، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مرضى كانوا في قسم الإنعاش، وجرح عدد من المراجعين، وعدد من الكادر الطبي، إضافة لدمار كبير حل بالمشفى، تلا ذلك استهداف جنازة لتشييع الشهداء في بلدة معرشورين القريبة، خلفت أربعة شهداء وعشرات الجرحى بينهم أطفال ونساء، كما تعرضت نقطة طبية لمنظمة شامنا بالقرب من بلدة معرزيتا بريف إدلب الجنوبي لقصف جوي مباشر، خلفت حرائق في النقطة الطبية، ليعاود الطيران الحربي الروسي استهداف النقطة من جديد بعد وصول فرق الإسعاف والدفاع المدني، خلفت أربعة شهداء من طواقم الإسعاف، واحتراق عدة سيارات إسعاف وسيارات للدفاع المدني السوري، ونالت بلدة سرجة نصيبها من القصف الجوي، خلفت شهيدان أطفال وعدد من الجرحى، كما تعرضت أطراف بلدة كفرسجنة لقصف جوي خلف شهيد طفل، فيما استشهدت أم وأطفالها الثلاثة وسقط جراء قصف روسي مماثل على الحي الغربي من مدينة خان شيخون.

كما شنَّت الطائرات أيضا غارات جوية على مدن معرة النعمان وأريحا وجسرالشغور  وبلدات البارة وحفسرجة ومعصران والنيرب والتمانعة وبسنقول والاسحاقية والحامدية وتل النبي أيوب وكنصفرة والطريق الواصل بين "خان شيخون-الهبيط"، خلفت شهيد والعديد من الجرحى بين المدنيين، وتعرضت قرية الحمبوشية بالريف الغربي لقصف مدفعي. وتواصل القوات الحكومية  استهداف مدن وبلدات منطقة الحولة شمال حمص بقذائف المدفعية والهاون، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين وخاصة في بلدة برج قاعي.

ودارت اشتباكات عنيفة جدا في محيط منطقة السكري جنوب تدمر بالريف الشرقي، حيث قام تنظيم "داعش" بشن هجوم عنيف على المنطقة، سقط خلاله العديد من عناصر القوات الحكومية  بين قتيل وجريح في منطقتي السكري وجبل الأبتر، في حين قالت القوات الحكومية  أنها تمكنت من السيطرة على حقل شاعر للغاز شمال غربي تدمر بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم داعش .

وفي درعا شن الطيران الحربي غارات جوية على أحياء درعا البلد ترافقت مع قصف مدفعي عنيف جدا، واستهدفت القوات الحكومية  أحياء درعا البلد بصواريخ الـ "أرض – أرض"، فيما تعرضت بلدتي اليادودة والنعيمة و بالإضافة لقريتي كوم الرمان وجنين بمنطقة اللجاة لقصف مدفعي وصاروخي. ودارت اشتباكات عنيفة بين تنظيم داعش  والقوات الحكومية في محيط منطقة المقابر وسط غارات جوية وقصف مدفعي عنيف، كما ودارت اشتباكات في حيي الصناعة والموظفين ومحيط مطار ديرالزور العسكري وقرية الجفرة، وسط غارات جوية على محيط المطار وحيي الصناعة والحويقة.

وشن طيران التحالف الدولي غارات جوية على مدينة الرقة استهدفت حي الرميلة بالقرب من مقر الحسبة وأنباء عن سقوط جرحى بين المدنيين، كما وأغار على مدينة الطبقة.

وأجبر تنظيم الدولة أهالي قريتي  الحمزات و حسن الذياب شمال الرقة على ترك منازلهم لكونها أصبحت خط اشتباك مع "قسد". وقال ناشطون أن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على حي الوهب ومنطقة الإذاعة بمدينة الطبقة بالريف الغربي، وفي المقابل استهدف تنظيم داعش  معاقل "قسد" قرب دوار العجراوي داخل مدينة الطبقة بعربة مفخخة.

وقُتل عدد من قوات الحماية الشعبية الكردية جراء قيام الجيش التركي باستهداف معاقلهم في قرية سوسك ومخفر تل فندر غربي مدينة تل أبيض، وذلك ردا على قيام القوات الكردية باستهداف الجانب التركي بقذائف الهاون، وقيامها بتدمير دبابة، وأرسل الطرفان تعزيزات عسكرية إلى الحدود، في حين منعت القوات الكردية الأهالي من الخروج من المدينة. وأعدم تنظيم "داعش" الشابة وصال النبهان رمياَ بالرصاص في شارع سيف الدولة بتهمة التعامل مع التحالف الدولي.

وفي الحسكة دارت اشتباكات بين الجيش التركي ووحدات حماية الشعب الكردية بالقرب من قرية جطل في محيط بلدة الدرباسية، دون ورود تفاصيل إضافية، وقام الجيش التركي بقصف معاقل القوات الكردية بالقرب من مدينة رأس العين بقذائف المدفعية، وقام أيضا بإزالة قسم من الجدار العازل على الحدود السورية التركية في منطقة الدرباسية. وأخيرًا في القنيطرة أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن استهداف طائرة استطلاع في سماء الجولان المحتل بصاروخ باتريوت