الرباط - عمار شيخي
نوهت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عقب لقاءها، الثلاثاء، بما اعتبرته "رسائل سياسية واضحة في البيان الختامي للمجلس الوطني الاستثنائي لحزب الاستقلال"، وثمّنت "عاليًا تفهمه للتطورات السياسية وتغليبه للمصلحة العليا للوطن، وتقدر إشارته إلى حزب العدالة والتنمية وتحيته لموقف الصمود الذي وقفه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بخصوص حرصه على مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة".
وثّمن الحزب "إيجابيًا قرار المجلس الوطني الاستثنائي لحزب الاستقلال والتوجه الذي عبر عنه الحزب باعتبار نفسه جزءًا من الأغلبية البرلمانية، بغض النظر عن مشاركته أو عدم مشاركته في الحكومة، بما يؤسس لمرحلة جديدة لتكتل القوى الوطنية وتحالفها لمواجهة كافة التحديات الداخلية والخارجية"، ويعتبره موقفًا تاريخيًا من حزب تاريخي في حق حزب العدالة والتنمية، مؤسس على تعاون وثيق بين الحزبين خدمة للمصلحة العليا للوطن وتقوية للديمقراطيةً ودعمًا لاستقلالية القرار الحزب، وذلك انطلاقًا من القناعة المشتركة بأن خدمة الوطن تقتضي الوقوف في الموقع الصحيح من التاريخ، وليس في الموقع الحكومي أو غيره".
ودعت قيادة الحزب، الأمين العام، رئيس الحكومة المعين لمواصلة التشاور من أجل تسريع تشكيل الحكومة في إطار المعطيات السياسية، التي نتجت عن انتخابات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2016، "استحضارًا للمبادئ والقيم التي يؤمن بها الحزب". وشدّدت الأمانة العامة للحزب، على أنه استحضرت "تداعيات التصريحات الأخيرة للأمين العام لحزب الاستقلال، وما أنتجته من معطيات جديدة ووضع معقد"، وذلك بعد "الاطلاع على القرارات التنظيمية والسياسية التي عبر عنها المجلس الوطني الاستثنائي لحزب الاستقلال، وخاصة تجديد تأكيده على مشاركة الحزب في الحكومة المقبلة، وتأكيده أن رئيس الحكومة سيجد في حزب الاستقلال سندًا سياسيًا قويًا ودعمًا فعليًا، سواء داخل المؤسسة التشريعية أو في الممارسة السياسية بصفة عامة".
ويرتقب أن يعقد ابن كيران، الأربعاء جولة جديدة من المشاورات مع عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، في ظل التطورات الأخيرة، والتي تشير ضمنيًا إلى التخلي عن حزب الاستقلال.