الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

لندن - سليم كرم

انتشر شعور الصحوة في أوروبا وسط حراسها، وهم قادة بعض دولها، بعد مرور أسبوع قاتم بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي، إذ وصول حكومة معادية لليورو في العاصمة الإيطالية روما، والتي كانت موطنا لتأسيس مشروع معاهدة عام 1957، مما يوضّح أن رفض النظام لم يعد محصورًا على الحكومات السيئة في شرق أوروبا، وبالتحديد فيكتور أوربان في المجر، وياروسلاف كاتشنيسكي في بولندا.

إسبانيا تلحق بإيطاليا بدعم يميني فرنسي متطرّف
سقطت حكومة رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، في مدريد، بعد فوز حكومة جوسبي كونتي الائتلافية، وتحالفه مع حركة خمس نجوم والرابطة المتطرفة، الرافضة للاتحاد الأوروبي، وحلّ محله رئيس وزراء اشتراكي، موالٍ للاتحاد الأوروبي، ولكن أعضاء حكومته مدعومين من اليسار الراديكلي "بوديموس" الذي يترأسه بابلو إيغلاسيس.

وأنهى البروفيسور جوزيبي كونتي، جدال استمر 3 أشهر بشأن الحكومة الإيطالية، منهيا بذلك الجمود السياسي الذي سيطر على روما، ولكن جاء ذلك بعد الصدام الواقع بين الرئيس الإيطالي المؤيد للاتحاد الأوروبي، مارتالا، والتحالف الفائز في الانتخابات، والذي أقلق حكومات باريس وبرلين والعواصم الشمالية.

ويرفض الائتلاف الجديد التضامن مع الاتحاد الأوروبي والهجرة واليورو، وتوجد نسخة من هذا الائتلاف في ألمانيا، حيث حزب "بديل لألمانيا، والذي فاز بـ94 مقعدا في البرلمان، في انتخابات سبتمبر/ أيلول الماضي، وكذلك في بريطانيا والموافقة على خروجها من الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام 2016".

وفي فرنسا، توجد ماري لوبان، والتي فاز عليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في الانتخابات الرئاسية، وهي تمثل اليمين الفرنسي المتطرف الرافض للاتحاد الأوروبي، كما أنها ماتيو سالفيني، زعيم الرابطة الإيطالية، على فوزه في الانتخابات.
وفي هذا السياق، قال دومني رينيه، أكاديمي في باريس، يتابع منذ فترة طويلة الجبهة الوطنية اليمنية للوبان، والتي تستخدم مؤخرًا اسم "التجمع الوطني" إن الشعبوية المناهضة للاتحاد الأوروبي تفوز في كل أوروبا، وفي كل انتخابات تتعمق الأزمة، على الرغم من أن المعلقين يؤكدون تلاشيها، وأن الأمور ستعود إلى طبيعتها، موضحًا أن الأحزاب الشعبوية المناهضة للأتخاد الوروبي من المرجح أن تفوز في انتخابات البرلمان الأوروبي في مايو/ آيار المقبل.

وبدت أسباب السخط واضحة، ولكنها تجاهلت معاهدة ماستريخت لعام 1991، والتي كرست الهوية الأوروبية، وأرست الأساس للاتحاد النقدي.

ما يحدث نتيجة فشل 10 سنوات ماضية
وتتعمق الانشقاقات في أوروبا، كما هو الحال في الولايات المتحدة بعد وصول دونالد ترامب، إلى الرئاسة، بجانب التحيز للأغنياء على حساب الفقراء، كما يفعل الرئيس الفرنسي ماكرون.
ويمكن للنخبة السياسية في أوروبا أن تلوم نفسها، لأن بروكسل كانت الفائز الوحيد على مدى السنوات العشر الماضية، وبالتالي يحاول قادة فرنسا وألمانيا، إصلاح ذلك، حيث وضع خطة مشتركة في قمة الاتحاد الأوروبي المرتقبة أواخر يونيو/ حزيران.

ماكرون وميركل يُحاولان استرضاء أوروبا
يحاول ماكرون منذ عدة أشهر إعادة إطلاق أفكار جديدة تلهم جميع مواطنيه، حيث يعرض لهم المخاطر التي ستواجه البلاد، واصفا إياها بالفرصة الأخيرة للعمل مع أوروبا، وفي نفس الوقت أكد أن الاتحاد يجب أن يظهر أنه الحامي والضامن للعدالة والازدهار.

وفي المقابل، دعت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إلى وضع معايير لجوء مشتركة، وقوة شرطة حدودية أوروبية، ووكالة هجرة لأوروبا، وفي إيماء إلى المجر وبولندا والسكان الشرقيين المتمردين، أيدت نظامًا مرنًا، تستطيع فيه البلدان الأخرى رفض اللاجئين، ولكن في المقابل عليهم تقديم مساهمات في مجالات أخرى.

وأيدت ميركل دعوات فرنسة لميزانية تخص منطقة اليورو، وهو أمر تنظر له ألمانيا على أنه "نقابة نقل"، حيث حصول الجنوب على المال من الشمال، وأيدت أيضًا فكرة تحويل آلية الاستقرار الأوروبية في منطقة اليورو إلى صندوق نقد أوروبي يمكن أن يقرض البلدان في الضغوط الاقتصادية.

ووافقت على فكرة ميزانية استثمارية في منطقة اليورو، وأيضا فكرة ماكرون في إنشاء قوات تدخل مسلحة أوروبية لها ثقافة عسكرية استراتيجية مشتركة، ويمكن دعوة بريطانيا للانضمام إليها.
ورغم الألم الذي سببته إيطاليا، حيث نتائج انتخاباتها الأخيرة، ارتفع الدعم الشعبي للاتحاد الأوروبي إلى 60%، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2007، وذلك وفقًا لاستطلاع أجرته يوروباورميتر، والذي وجد أيضًا أن العديد من الأوروبيين يرون الاتحاد أفاد بلدناهم منذ عام 1983.

ولاحظ المحللون أن نتائج المسح تبدو استجابة لصدمة تصويت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ففي بريطاني، قال 47% إن الاتحاد الأوروبي جيد بالنسبة إلى بلادهم، مقارنة بـ55% من الفرنسيين، و79% من الألمان، و39% فقط من الإيطاليين.​

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

مجلس الشيوخ الأميركي يمرّر مشروع التمويل المؤقت للحكومة ويتجنب…
إغلاق مطار قازان في روسيا وأوكرانيا تعلن إسقاط عشرات…
هجوم على سوق الميلاد في ألمانيا يحصد عشرات القتلى…
الملك محمد السادس يُوجه رسالة إلى المشاركين في المنـاظرة…
تجددت الاشتباكات بين القوى الأمنية الفلسطينية ومسلحين من كتيبة…

اخر الاخبار

الأردن يؤكد ضرورة دعم سوريا بدون تدخلات خارجية ويدين…
حزب التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة المغربية بالكشف عن مَبالغُ…
إشادة فلسطينية بالدعم المغربي المستمر لصمود الشعب الفلسطيني وثباته
الملك محمد السادس يُؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في "جاني…
هبة مجدي تكشف أسباب مشاركتها في الجزء الخامس من…
بشرى تكشف عن أمنياتها الفنية في المرحلة المقبلة
الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

هوكشتاين متفائل باتفاق قريب في لبنان وميقاتي يدعو للضغط…
الأمم المتحدة تحذّر من تصاعد العنف في السودان واتهامات…
الانفجارات تهزّ كييف ورفع حالة التأهب الجوي في أوكرانيا…
القوات الأميركية تنفذ غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية في…
ترمب يعلن تشكيل إدارته الجديدة ويختار ماسك للكفاءة الحكومية…