الدار البيضاء - جميلة عمر
أفاد مصدر حزبي مطلع، بأن حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الحركة الشعبية نفيا توصلهما بأي عرض من رئيس الحكومة المكلف بخصوص تجاوز وضعية التعطيل "البلوكاج" التي تعرفها مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة، منذ أزيد من أربعة أشهر.و أضاف المصدر أن امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أكد أنه لم يتلقَّ شخصيا أي عرض أو مقترح من رئيس الحكومة المكلف.
وأكد قيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، مقرب من عزيز أخنوش، أن عرض إجراء تعديل حكومي بعد ستة أشهر من تشكيل الحكومة غير مقبول، لأننا سنكون أمام حكومة في وضع غير مستقر منذ البداية، وهذا المقترح يعني أن عبد الإله بنكيران حكم على حكومته بالفشل وتعديلها قبل تشكيلها.
وخرج العنصر ليصرح بأن حزب السنبلة يشعر بحرج سياسي شديد في علاقته بالعدالة والتنمية بسبب الضغوط الكثيرة التي يتعرضون لها، مضيفا أن اللقاء الأخير الذي جمع بين بنكيران والعنصر، تأكد من خلاله أن جهات في أعلى هرم الدولة لا ترغب فيه شخصيا،
كما أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أصبحت لها قناعة تامة بأن الشروط التي كانت توضع في إطار المشاورات السياسية أمام رئيس الحكومة المعين من طرف الملك، مثل إبعاد حزب الاستقلال من التشكيلة الحكومية والمطالبة بإشراك الاتحاد الاشتراكي والدستوري، كانت تكتيكا فقط لتحقيق هدف استراتيجي يرمي الى إبعاد بنكيران بشكل نهائي عن العملية السياسية، لأن الجهات المذكورة لم تعد تملك أية وصفة لوقف تمدد شعبية الرجل، غير إبعاده عن تدبير الشأن العام