لندن ـ كاتيا حداد
أكد ديفيد ديفيس وزير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي السابق، أنه سيصوت ضد أي اتفاق مع الاتحاد الأوروبي يستند إلى تسوية خطوة "تشيكرز" التي قدمتها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، وقال ديفيس إن المقترحات التي طرحتها السيدة ماي ستكون "أسوأ من البقاء في الاتحاد الأوروبي".
يصعب الموقف على ماي
وكشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن موقف ديفيس من الأرجح سيُصعب الموقف على رئيسة الوزراء ويجعلها لن تتمكن من الحصول على أي اتفاق على أساس خطتها من خلال مجلس العموم، حيث تتمتع بأغلبية كبيرة، ويعارض عدد من نوابها بشكل صريح مقترحاتها، كما يأتي ذلك في الوقت الذي ظهرت فيه مؤامرة جديدة لنسف خططها، متفقة مع مجلس وزرائها في معسكر تشيكرز، الذي يشارك فيه جورج لينتون كروسبي، كبير مرشحي حزب المحافظين.
وقال ديفيس في حديثه إلى برنامج "بي بي سي"،"سأصوت ضد ذلك. سيكون أمرا غريبا بالنسبة لي أن أستقيل على شيء ثم أصوت له عندما عاد.من وجهة نظري، فإن اقتراح لعبة الداما هو في الواقع أسوأ تقريبا من الوجود في الاتحاد الأوروبي"، مضيفا "سنكون تحت حكم الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بجميع السلع المصنعة والأغذية الزراعية، وهذا تنازل خطير للغاية، ولن تعمل فكرة استعادة السيطرة".
ودافع وزير التجارة الدولية ليام فوكس في وقت لاحق عن اقتراح لعبة الداما، قائلا إنه إذا اختار الناخب مغادرة الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام 2016، فعندئذ دون تفكير يفضلون خطة السيدة ماي للبقاء في الاتحاد الأوروبي.
وزراء آخرون يعارضون
وتشير بعض التقديرات إلى أن سبعة فقط من أعضاء البرلمان يجب أن يثوروا ضد السيدة ماي في التصويت، مثل بوريس جونسون، جاكوب ريس موغ، أندريا جينكينز، ستيف بيكر، كونور بيرنز، وبرنارد جنكين.
ويُقال "إن السير لينتون أمر الحلفاء بالعمل مع السيد بيكر وغيره من المتسلطين البيروقراطيين في مجموعة الأبحاث الأوروبية (ERG) لنواب حزب المحافظين برئاسة السيد ريج موغ، لإسقاط اقتراح السيدة ماي، وهو أمر يمكن أن يؤدي إلى سقوطها".
وسيتعاون ديفيد كانشيني مع وزير الخروج البريطاني السابق بيكر، المنظم الرئيسي في حملة "إجازة المحافظين" قبيل استفتاء عام 2016، مع خطة محتملة لإحياء مجموعة التغيير في بريطانيا، التي يرى البعض أنها منصة مستقبلية محتملة لبوريس جونسون، حيث حملة القيادة.