الدار البيضاء - جميلة عمر
انطلقت في مدينة برازيليا في البرازيل، فعاليات الدورةِ الثامنة للمنتدى العالمي للماء، التي تمتد إلى 23 مارس/آذار الجاري، بمشاركة وفد رسمي مغربي يقوده رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، برفقة السيدة شرفات أفيلال كاتبة الدولة المكلفة بالماء. وشهد افتتاح هذه الدورة حضورًا متميزًا للمملكة المغربية، من خلال تسليم النسخة السادسة من جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء التي مُنِحَت لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ، في شخص أمينها العام أنخيل غوري.
ويعدّ تتويج هذه المنظمة بمثابة اعتراف لها بحرصها والتزامها بتفعيل مبادئ التضامن والاندماجية في سبيل ضمان الأمن المائي وتحقيق العدالة المناخية، حيث أن هذه المنظمة تسعى نحو بلورة ودعم السياسات الاقتصادية الكفيلة بتعزيز التوزيع العادل للثروات، وتعمل جاهدة في سبيل إرساء مبادئ الحكامة الجيدة في تدبير المياه، وجعل الأخيرة المحرك الأساس للنمو العادل والمتكافئ والمتضامن، خاصة بدول الجنوب.
كما أن هذه المنظمة تلعب أدوارًا مهمة في المساعدة على تحسين ظروف العيش، وتسعى بخطوات حثيثة إلى تحسيس صناع القرار بأهمية قضايا الماء، وكذا إلى تحفيز تعبئتهم لأجل تحسين الدخول إلى مختلف الخدمات المرتبطة بالماء. وعمل أنخيل غوريا على تثبيت دور هذه المنظمة العالمية كدعامة للحكامة الاقتصادية على الصعيد الدولي، ومنذ توليه سنة 2006 منصب الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، مع اعتبار الجوانب التنموية والاجتماعية، كما ساهم، بشكل بارز، في جعل الماء في صلب اهتمامات المنظمة المذكورة، وعزز من التزامها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتميز حفل تسليم هذه الجائزة بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات ومن الشخصيات العالمية، وسلمت الجائزة للمنظمة الفائزة من طرف سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية، بحضور السيدة شرفات أفيلال بصفتها رئيسة للجنة تحكيم الجائزة. وهذه الجائزة المرموقة تحمل دلالاتٍ عميقةً تنطوي على مبادئ التضامن وتشجيع العلم والابتكار والإبداع في مجال الماء، خاصة في ظرفية عالمية مناخية تتسم بالتغير وعدم الاستقرار، فقد حملت نسختها السادسة شعار " العمل من أجل مزيد من التضامن والاندماجية لضمان الأمن المائي والعدالة المناخية".