عدن ـ عبدالغني يحيى
أكّد مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن ,للدبلوماسيين في نيويورك أن بعثة المراقبة الخاصة بالإشراف على عملية وقف إطلاق على ميناء مدينة الحديدة اليمنية ستنطلق في الأسبوع المقبل.
وتأتي البعثة في إطار التوصل إلى هدنة بعد مفاوضات استمرت أسبوعًا في محادثات السويد ، وهي أول محادثات سلام يمنية منذ العام 2016. كما يأمل غريفيث أن قرار الأمم المتحدة ،الذي صاغته وشاركت به المملكة المتحدة ، أن يصادق على الاتفاقات التي تم التوصل إليها في ستوكهولم بما في ذلك الحاجة إلى هيئة تابعة للأمم المتحدة للإشراف على إدارة الميناء وعمليات سحب القوات المشتركة.
وطالب غريفيث خلال رابط فيديو مجلس الأمن في نيويورك بـ"نظام مراقبة قوي وكفء" مضيفًا "أنه ليس ضروريًا فحسب بل هناك حاجة ماسة إليه وقد أبلغنا الطرفان أنهما سيقبلان ذلك".
وتابع غريفيث "أن الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كاميرت وافق على قيادة بعثة المراقبة في الاتفاق الذي بدأ سريانه يوم الخميس ،وسيصل كاميرت إلى المنطقة خلال أيام".
وكان اتفاق وقف إطلاق النار ،الذي تم التوصل إليه في ستوكهولم بمثابة مفاجأة سارة للدبلوماسيين ، لكن هناك شكوكًا بوجود مخاطر محتملة بأن ينهار الاتفاق قبل الجولة المقبلة من المحادثات في الكويت في أواخر يناير/كانون الثاني, كما لا تزال الاتفاقات بشأن عائدات جمارك ميناء الحديدة غير واضحة ،هل ستذهب إلى البنك المركزي اليمني في عدن الذي تديره حكومة هادي ، أو ستبقى مع بنوك الحوثيين. وفشلت محادثات ستوكهولم في التوصل إلى اتفاق بشأن إعادة توحيد البنوك المركزية ، مما أدى إلى انهيار الاقتصاد بشكل جزئي ،و التضخم ، وعدم توفر الغذاء، والذي يقود إلى حدوث مجاعة.
و قال المحلل هشام العميسي إن الحديدة هي الاختبار النهائي لمحادثات السويد," حيث وافقت الأطراف على الانسحاب إلى حدود المدينة وإعادة تنظيم الوحدات العسكرية وقوات الأمن المحلية. لكن هذه هي اليمن ولا شيء بهذه البساطة".
و شكك العميسي في نتائج الاتفاق "على سبيل المثال ، قام الحوثيون بتجنيد الكثير من السكان المحليين في المدينة. هل يفترض عليهم إخلاء منازلهم الآن؟ لقد كانت صياغة الاتفاقات غامضة من أجل جعل الأطراف تتفق ، ولكن سيكون من الصعب جدًا تحديد مدى النجاح الذي سيحدث كنتيجة لذلك"
وتستضيف مدينة الحديدة 000 ،600 شخص , نصفهم من الأطفال ، بحسب بيانات منظمة اليونيسيف , وهي بمثابة شريان الحياة لبقية البلاد ، التي تواجه احتمال المجاعة.
وكان على الرغم من إطلاق النار المتقطع والقصف على ضواحي المدينة الشمالية والشرقية ليلة الخميس الماضية ، إلا أن الحديدة كانت هادئة بشكل كبير صباح يوم الجمعة ، حسب إفادات السكان.