الداخلة - جميلة عمر
كشف رئيس المنتدى العالمي كرانس مونتانا، بيير إمانويل كيرين، خلال ندوة صحافية نظمت في الداخلة، أن اختيار مدينة الداخلة لاحتضانها أشغال المنتدى لم يأت من فراغ فالمدينة أضحت نموذجا متفردا للتنمية، وذلك لما لها من مؤهلات تجعلها جديرة بتنظيم هذا المنتدى. وأكد رئيس المنتدى، أن عودة كرانس مونتانا للسنة الرابعة على التوالي إلى مدينة الداخلة يندرج في إطار ما تشهده هذه المدينة من نهضة تنموية متصاعدة، ومن أجل الوصول إلى تحقيق أهداف يحملها المنتدى على عاتقه من ضمنها تنمية أفريقيا.
وأوضح بيير إمانويل كيرين، أن المنتدى سيواصل الحوار المفتوح بين كبار ممثلي السياسة والاقتصاد عالميا، في مدينة تعد وجهة متميزة وكفيلة باحتضان مثل هذه التظاهرات حول التنمية، وذلك نظرا لموقعها الاستراتيجي جغرافيا واقتصاديا يجمع بين المملكة المغربية وبلدان أفريقيا. وشدّد رئيس المنتدى على أن اختيار الداخلة في النسخة الرابعة نابع من كونها تمتلك أرضية قوية لمشاريع التنمية باعتبارها واجهة متميزة للتجارب التنموية في أفريقيا في المستقبل مما أهلها لكي تصبح قطبا في استراتيجية التعاون جنوب – جنوب.
وأشار إلى أن الإقبال على هذا المنتدى يزداد سنة بعد سنة ، لاسيما وأنه يعالج مجموعة من انشغالات العالم ويعمل على تهيئة الظروف من أجل تبادل الخبرات في مختلف المجالات، حيث ستشهد هذه الدورة مشاركة إفريقية وازنة ممثلة في 47 بلدا ، بالإضافة لبلدان أخرى من أوروبا وباقي أنحاء العالم، كما ستعرف هذه النسخة حضور وفد وزاري هام سيبصم المنتدى بمشاركة متميزة.
وأضاف رئيس المنتدى في حديثه على الدور الذي يلعبه المنتدى العالمي "كرانس مونتانا" والذي ينعكس إيجابا على المنطقة، مشيرا إلى أن المنتدى يعطي إشعاعا كبيرا وبعدا دوليا للمدينة الحاضنة له، كما يساهم في تعبيد الطريق لمزيد من الاستثمارات الدولية بالداخلة.
وأبرز بيير إمانويل كيرين أن هذه الندوة الصحافية، لوسائل الإعلام، نظرا لكون المنتدى يولي اهتماما خاصا لكل ما هو محلي وجهوي من إعلام وفعاليات جمعوية شبابية ونسائية ومقاولاتية، مؤكدا في ذات السياق اهتمام المنتدى بشباب المنطقة، حيث سيتم تكريم 12 شابا وفاعلا جمعويا خلال نسخة 2018 على غرار الدورات السابقة.