الرباط - رشيدة لملاحي
زار الملك محمد السادس، مرفوقا بنائب رئيس جمهورية كوت ديفوار، دانيال كابلان دونكان، ورش محطة تفريغ السمك المجهزة في لوكودجرو "بلدية اتيكوبي، شمال أبيدجان"، واطلع على سير أشغال إنجاز محطة غراند لاهو "150 كيلومتر غرب أبيدجان".
وتعكس المتابعة الشخصية لسير أشغال هذه المشاريع الالتزام الدائم للملك محمد السادس على تحسين ظروف حياة المواطنين الأفارقة ومحاربة الفقر والهشاشة، وحرصه على تعزيز التعاون والصداقة المغربية-الإفوارية لكي تكون نموذجا لشراكة جنوب-جنوب قوية وفاعلة.
وستساهم محطتي التفريغ في لوكودجرو وغراند لاهو الجديديتين، اللتان تعدان قطبان حقيقيان للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، بلا شك في إنعاش قطاع الصيد التقليدي، من خلال تنظيم وتأهيل المهنة وتثمين وتحسين جودة المنتوج والنهوض بظروف عيش واشتغال الصيادين التقليديين وكذلك اشتغال النساء اللواتي يقمن ببيع وتجفيف وتدخين السمك.
كما ستتيح خلق مناصب شغل جديدة وتعزيز المردودية الاقتصادية للصيد التقليدي ورفع مداخيل المستفيدين لازيد من 7000 شخص، فضلا عن تحسين ظروف الصحة والنظافة لتحقيق تنمية بشرية مستدامة ومندمجة.
وستتوفر هاتين المحطتين، التي تمول عملية إنجازهما مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة ووزارة الفلاحة والصيد البحري، مع تسهيل من قبل "التجاري وفا بنك"، على بنيات وتجهيزات ملائمة تستجيب للمعايير الدولية، وعلى الخصوص فضاءات لعرض الأسماك ومصانع للثلج وغرف للتبريد وفضاء لتقطيع وتنظيف وتدخين وتخزين السمك، فضلا عن نقاط طبية وحضانات لأطفال النساء المستفيدات.
ويجسد هذا النوع من المشاريع، التي تشكل رمزا لتعاون جنوب-جنوب ناجح، الإرادة الراسخة للمغرب لمواكبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها كوت ديفوار، في إطار شراكة رابح-رابح، وهناك ثلاث محطات مجهزة لتفريغ السمك في طور الانجاز، اثنتين منها في كوناكري بجمهورية غينيا "محطة تيمينيتاي و محطة بونفي" و واحدة في دكار في السنغال "محطة سومبديون".