الرباط-رشيدة لملاحي
كشفت البرلمانية آمنة ماء العينين ، عن حزب العدالة والتنمية، عن ممارسة ضغط واسع على برلمانيين ومسؤولين سياسيين للتوقف عن الحديث عن استمرار الاحتجاجات في مدينة الحسيمة شمال المغرب.
وقالت البرلمانية عن حزب المصباح "انطلقت بروباغاندا منظمة تقودها ميليشيات محترفة ومنظمة ، وانخرط فيها مسؤولون وسياسيون ، لتمارس ضغطًا واسعًا على الجميع برلمانيين وسياسيين وجمعويين وصحافيين ومناضلين حتى يتوقفوا عن تناول موضوعهما وأصبح يعرف بحراك الريف أو إبداء التضامن مع المتظاهرين ومطالبهم ، بدعوى أن الأمر يمس مقتضياتالحكمة والرزانة والتعقل ، كما أن استمرار إثارة الموضوع هو نوع من أنواع إيقاظ الفتنة والمغامرة في الوطن.
وأوضحت ماء العينين أن هذه الحرب النفسية آتت أكلها بقدر كبير ، لذلك لن تخلو جلسة المسائلة الشهرية لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني في البرلمان المغربي من موضوع الحراك ودواعيه ، رغم أن هذه الدواعي لها علاقة مباشرة بموضوع العدالة المجالية ، الذي شكل محور المسائلة ، على حد قولها.
وأضافت المتحدثة "لابد من القول أن الحكمة والتعقل والرشد ومصلحة الوطن الحقيقية تكمن في قول الحقيقة بمسؤولية ، والحقيقة أن حراك الريف لابد أن يكون مدخلًا جديدًا لنقاش عمومي يفضي إلى تغيير المقاربات والاختيارات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في اتجاه الإنصاف والعدالة ووقف الفساد والاحتكار".
وتابعت ماء العينين "أما الصمت لحظة لزوم قول الحقيقة وتوجيه النصيحة والمطالبة بالنقد الذاتي والمحاسبة ، لايمكن أن يكون إلا خيانة للوطن واستسلامًا للخوف والارتباك تحت مسمى الحكمة والوطنية، والفتنة الحقيقية هي الفساد والظلم والاستكبار والاحتكار وتكريس التفاوتات الطبقية وقهر المهمشين".
وأردفت ماء العينين "الناس لم تخرج للشارع لأكثر من جامعة ومستشفى وطريق ، وكل صمت مملي أو تغطية لأفعال منافية للقانون وسلوكات متشددة عنوانها الشطط والتوسع في تأويل القانون وتكييف التهم وتوتير الجو وزيادة الاحتقان ، ولا يمكن إلا أن تكون خيانة للوطن وتخليًا عن الأدوار التي يفترض بكل طرف الإطلاع بها ، وإسهامًا مباشرًا في تغذية منسوب الحقد تجاه الدولة مما قد يهدد بانفجارات لتكمن الفتنة الحقيقية".