طرابلس - فاطمة السعداوي
اعترف رئيس الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة، فايز السراج، في كلمة له أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، بوقوع انتهاكات لحقوق الإنسان، في مختلف مناطق ليبيا، مستهجنًا "قيام بعض الجهات الليبية، بفرض قيود على سفر المرأة". وأكد السراج أن "ليبيا بلد عبور للهجرة غير الشرعية"، موضحًا أن السلطات تعمل على منع ذلك، مضيفًا "نحن مستعدون للتعامل مع الجميع للحد من الهجرة غير الشرعية".
واعتبر السراج أن الاشتباكات الدامية في طرابلس، انتهت بعد تنفيذ اتفاق وقف القتال، مشيرًا إلى تكليف الوزارات المختصة بعلاج الجرحى وتقديم الجناة إلى العدالة. وأعلن السراج نهاية تنظيم "داعش" في ليبيا، مؤكدًا عودة حوالي 6000 عائلة إلى بيوتها في سرت، بعدما ظلت نازحة لمدة سنة ونصف.
وسعيًا لإذابة الجليد بينه وبين قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، يرتقب أن يزور رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، موسكو نهاية الأسبوع الجاري للقاء مسؤولين روس، بعد فشل جهود القاهرة لعقد لقاء بين الرجلين قبل أيام. وأعلن رئيس المجلس الرئاسي الليبي أنه يرغب في دور روسي لتقريب وجهات النظر، بينه وبين خليفة حفتر الذي زار موسكو مرتين، كما التقى قادة عسكريين الشهر الماضي على متن حاملة طائرات روسية قبالة سواحل ليبيا.
وعبر عن موقف موسكو مما يجري في ليبيا مسؤولون روس بقولهم إنهم يدعمون الحل السياسي، المبني على الاتفاق السياسي، لكنهم يركزون على جزئية محاربة الإرهاب، ويفضلون كشريك، قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر.