الدار البيضاء - جميلة عمر
صرّح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال الندوة التي عُقدت الأربعاء، والتي لم تتجاوز مدتها 20 دقيقة قبيل أذان الإفطار، في دار الضيافة في القصر الملكي في الرباط، أنّ الملك عبّر له عن حبه لمنطقة الريف، قائلًا إنه "يقضي فيها دائمًا عطلته الصيفية". كما خاطب ماكرون الصحافيين، قائلا، "ليس عندي الحق التدخل في الأمور الداخلية للمغرب، لكن طرحت الموضوع بشكل طبيعي ومباشر مع الملك".
وأكّد الرئيس الفرنسي، أنّه تطرّق خلال مباحثاته مع الملك محمد السادس، للحراك الذي تعرفه مناطق الريف، وكشف أنه خلال حديثه مع الملك لمس "حرصه على تهدئة الأوضاع، ولديه رغبة في ذلك"، مضيفا أن الملك أبلغه أنه "سيتم إقرار إصلاحات في المنطقة ".
وأجاب ماكرون في ذات المؤتمر الذي عُقد بعد دقائق من نهاية جلسة مغلقة جمعته بالملك محمد السادس، عن أسئلة بعض الصحافيين حول قضية حراك الريف حيث قال: "تباحثنا في الموضوع، وأود أن أشير هنا إلى أن هذه القضية تبقى شأنًا داخليًا لا يمكنني إبداء موقف بشأنه". وتابع: "لقد سمعت ملكًا قلقًا بشأن وضعية هذه الجهة العزيزة على قلبه، فالملك محمد السادس يعتبر أن احتجاجات الريف أمر طبيعي يمكنه الحصول، ويجب عدم إغفال أنها تأتي في إطار يكفله الدستور".
وكشف ماكرون، أن الملك أعرب عن استعداده للاستماع لمطالب الساكنة، وخاصة المرتبطة منها بالسياسات العمومية، وتكسير حدة التوتر والاحتقان السائدين في المنطقة، مسجلا: "حديثي مع الملك محمد السادس يجعلني لا أقلق من قمع التظاهرات، لكنني أتوقع الاستجابة لمطالبها على المدى البعيد"، قبل أن يعود ويشدد على أن "الملك أعرب لي عن قلقه بشأن مستقبل المنطقة التي لطالما زارها وقضى أوقاتا على أرضها".
وفي سياق حديثه عن الزيارة التي وصفها بزيارة "الصداقة والعمل"، شكر ماكرون الملك محمد السادس على استقباله الحار له ولوفده الذي رافقه. وصرّح ماكرون أنه تطرق إلى عدد من الملفات مع الملك، من بينها الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والجمهورية الفرنسية، كذا ناقش القضايا المشتركة بينهما محليا ودوليا. كما تطرق الطرفان للصراع الليبي، وسبل استقرار البلد الذي يعد استقرارًا للمنطقة، فضلًا عن الأزمة الخليجية، وسبل مكافحة الإرهاب.