الرباط ـ منير الوسيمي
شكل توطيد العلاقات بين المملكة المغربية وجزر القمر محور مباحثات، جرت الأربعاء بالرباط، بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وبيانريفي ترميدي مبعوث الرئيس القمري.
وأبدى بوريطة، الذي استقبل ترميدي بتعليمات من الملك محمد السادس، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب هذه المباحثات، “ارتياحه الكبير” إزاء تطور العلاقات بين البلدين “الموسومة بالصداقة والتضامن والتعاون المتزايد، لاسيما في مجالي التكوين والفلاحة”.
وأكد الوزير أن “جزر القمر كانت على الدوام دولة شقيقة دافعت دوما عن قضايا المغرب”، موضحا أن المملكة دعمت بدورها “الوحدة الترابية واستقرار”، هذا البلد وواكبت “تنميته في إطار علاقة الصداقة التي تجمع جلالة الملك برئيس جمهورية القمر”. من جهته، أكد ترميدي، الذي يحمل رسالة خطية من الرئيس القمري أزالي أسوماني إلى الملك محمد السادس، أن مباحثاته مع بوريطة كانت “صريحة وودية وأخوية”.
وقال إن المغرب وجزر القمر بلدان شقيقان، مضيفا في هذا الصدد، أن التعاون بين الطرفين “يتزايد يوما بعد يوم”. وتابع مبعوث الرئيس القمري “نعمل في مجالات عدة، من قبيل التكوين والبيئة والفلاحة والصيد وأيضا خدمات الاتصالات”. من جهة أخرى، أعلن ترميدي أن بلاده ستنظم مؤتمرا ، خلال شهر دجنبر المقبل، بمشاركة المغرب.
وأوضح أن هذا المؤتمر الذي الذي سيترأسه بشكل مشترك كل من الرئيس القمري ونظيره الفرنسي، سيعرف أيضا، مشاركة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والبنك الإسلامي للتنمية. وفي سيق ذي صلة، أعلنت جزر القمر، اليوم الأربعاء بالرباط، عن قرب افتتاحها قنصلية عامة بمدينة العيون.
وتم الإعلان عن ذلك من قبل مبعوث رئيس جزر القمر، بيانريفي تارميدي، عقب محادثاته مع ناصر بوريطة. ويأتي هذا الإعلان بعد افتتاح قنصلية شرفية لجمهورية كوت ديفوار بالجهات الجنوبية للمملكة، في يونيو الماضي بمدينة العيون، وذلك في إطار الجهود الرامية لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين.