مراكش- جميلة عمر
حلّت المفتشية العامة للأمن الوطني بمقر مفوضية الشرطة في سلا الجديدة، وكذلك المنطقة الأمنية الإقليمية، للتحقيق في شبهة وجود تقصير من قبل مسؤولي الأمن بدائرتين أمنيتين في قرية أولاد موسى وكذلك مفوضية الشرطة، أثناء معالجة شكوى والدة الهالك الذي توفي ذبحا خلال الشهر الجاري، وأجج احتجاجات للمطالبة بتحقيق شرطة القرب، ويأتي ذلك بعد الجريمة البشعة التي شهدتها مدينة سلا بحر الأسبوع الماضي والتي ذهب ضحيتها شاب في ريعان شبابه بعدما ذبحوه 4 أشخاص وقاموا بتشويه جثته.
وحسب مصدر مطلع فإن المفتشية العامة للأمن تحركت بتعليمات من المدير العام للأمن الوطني، بعد التصريحات التي أطلقتها والدة الشاب المتوفى بشأن توجهها إلى دائرة أمنية بحي قرية أولاد موسى، وإشعار عناصرها بتهديد ابنها بالقتل، لكن شكايتها لم تؤخذ على محمل الجد، قبل أن يذبح الشقيقان ابنها، وبعدها توجّهت إلى مصلحة الشرطة، وتعاملوا معها باللامبالاة، قبل أن تصلهم أخبار بوفاته أثناء نقله إلى المركز الاستشفائي الإقليمي مولاي عبدالله.
يذكر أن حي القرية في مدينة سلا شهد جريمة قتل بشعة، نفذها 4 أشخاص في حق شاب في مقتبل العمر، بطريقة تفوق في بشاعتها جرائم القتل في أفلام الرعب، إذ أقدم الجُناة على قطْع أطراف الضحية، قبل الانتقال إلى الإجهاز عليه بذبحه من الوريد إلى الوريد.
وحسب تصريح والدته لـ"المغرب اليوم" فإن ابنها اضطر إلى مغادرة البيت نحو الساعة الثالثة والنصف من السبت الماضي، بعد أن توالت تهديدات الجناة الذين ظلوا يلاحقونه منذ مدة، قاصدا مدينة القنيطرة لزيارة أخته، وكان ينوي مغادرة سلا والاستقرار في الرباط حيث يعمل، حفاظا على حياته.
وتُضيف الأم أنها حاولت مرارا أن تثني الجناة عن إلحاق الأذى بابنها، بعد أن توالت تهديداتهم له، لكنهم أصروا على تنفيذ جريمتهم، قائلة: "ذهبت عندهم وتحدثت معهم، وكان جوابهم:
سنقتله"، وأمام هذه التهديدات طلبت الأم من الابن مغادرة وتركها للجناة يرتعون فيها إجراما، وعند محاولته ترك المدينة تعقبه الجناة، فحاول الفرار لكن قواه خارت وسقط أرضا، لينقضوا عليه ويُشهروا أسلحتهم البيضاء في وجهه، قبل الشروع في تمزيق أطرافه وينهوا جريمتهم بتصفيته.