كييف ـ جلال ياسين
قال سلاح الجو الأوكراني، اليوم الثلاثاء، إن روسيا شنت هجوما بنحو 36 طائرة مسيرة خلال الليل على أوكرانيا، مضيفا أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 27 منها.وقال سلاح الجو عبر تطبيق تليغرام إن الهجمات بطائرات إيرانية الصنع من طراز شاهد استهدفت مناطق أوديسا وميكوليف وخيرسون.
وقالت إدارة منطقة خيرسون عبر قناتها على تليغرام إن روسيا نفذت أمس الاثنين 79 قصفا بقذائف مورتر ونيران المدفعية والطائرات المسيرة، مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص وإلحاق أضرار بعدة مبانٍ.
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن حصيلة عملياتها العسكرية خلال الـ 24 ساعة الماضية على محاور القتال المختلفة، مشيرة إلى القضاء على مئات الجنود الأوكرانيين واستهداف مستودعات أوكرانية للأسلحة والصواريخ وتدمير عدد كبير من المعدات العسكرية الأخرى.
وبالتزامن مع الأحداث في غزة أمر الرئيس الأميركي جو بايدن بـ"دعم إضافي" لإسرائيل إثر هجمات حركة حماس، حسب ما أعلن البيت الأبيض الأحد، مشيراً إلى أن بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن مساعدة عسكرية أميركية إضافية في طريقها، وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لنتنياهو عن "تضامنه" مع إسرائيل بعد العملية العسكرية التي شنتها حماس، في اتصال هاتفي بينهما الأحد.
وتعمل الولايات المتحدة بالفعل على تكثيف توفيرها للمعدات العسكرية والذخائر وغيرها من الموارد لإسرائيل. كما تنشر سفناً وطائرات بالقرب من إسرائيل لإظهار الدعم.
يأتي ذلك وسط تجاذب سياسي في الولايات المتحدة للتصويب على الدعم الغربي لأوكرانيا بالحرب التي بدأت أواخر فبراير 2022، وفق صحيفة "بوليتيكو".
وسرعان ما تحدث الجمهوريون، الذين أعربوا عن مخاوفهم المتزايدة بشأن الدعم المستمر لكييف، لصالح مساعدة إسرائيل.
وفي الوقت الحالي، يصر المسؤولون الأميركيون على أن مساعدة إسرائيل على الجبهة العسكرية لن تؤثر على المساعدات المقدمة لأوكرانيا.
إلا أن الأوكرانيين قد يشعروا بخيبة أمل إزاء الطريقة التي تعاملهم بها أميركا مقارنة بإسرائيل. وما يزيد الطين بلة أن إسرائيل لم تقدم لأوكرانيا أكبر قدر ممكن من الدعم، ما أدى إلى توتر العلاقات بينهما.
فقد سعت إسرائيل للبقاء على حياد بالحرب الجارية في أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في فبراير 2022.
وأرسلت لكييف مساعدات إنسانية لكنها امتنعت عن تسليمها أسلحة. إذ رفضت تل أبيب إرسال نظام القبة الحديدية، وهو نظام دفاع جوي، إلى أوكرانيا للمساعدة في حماية المدنيين والمواقع العسكرية من الهجمات الروسية.
قد يهمك أيضا
الخارجية الروسية تعليقاً على انفجار سان بطرسبورغ صحفيونا يتعرضون دائما لتهديدات بالقتل من نظام كييف