الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
الحرب في غزة

القاهرة - المغرب اليوم

تتواصل ضغوط الوسطاء لإقرار هدنة جديدة في قطاع غزة، «تفادياً لعراقيل ومناورات» تتجدد من وقت لآخر من طرفي الأزمة؛ إسرائيل وحركة «حماس»، تجاه مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن، لوقف الحرب في غزة، التي شهدت، السبت، عملية إسرائيلية في خان يونس، قالت القاهرة إنها «تضيف تعقيدات لجهود المفاوضات».
وعدّ خبراء أن «المناورات» جزء رئيسي من المفاوضات بهدف الوصول إلى أكبر مكاسب، لكنهم أكدوا أنه «لا بديل عن انتهاء الحرب إلا بالجلوس على طاولة المفاوضات مهما طالت أي أزمة».
ومنذ اندلاع الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، شهدت غزة هدنة واحدة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لم تستمر إلا نحو أسبوع، تضمنت تبادل أسرى وإدخال مساعدات إغاثية، قبل أن يدخل الوسطاء في مباحثات منذ نحو نصف عام ما بين مناورات وتعقيدات من قبل طرفي الحرب لم تسفر عن هدنة ثانية، وفق ما ذكرت مصادر قريبة من المباحثات.

 أبرز العراقيل، تمسك «حماس» بـ«الوقف الدائم للحرب» قبل أن تتراجع مؤقتاً قبيل محادثات بشأن مقترح بايدن، الذي طرح في مايو (أيار) الماضي. وفي الجانب الآخر لم يتوقف نتنياهو عن وضع تعقيدات كان أبرزها «عدم عودة مسلحين» لشمال غزة، بخلاف تمسكه بعدم وقف إطلاق النار، إضافة إلى إصراره على عدم الانسحاب من «فيلادلفيا» و«رفح».
والسبت، نقل موقع «والا» الإسرائيلي عن مسؤول في تل أبيب قوله إن الطلب الجديد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بـ«منع عودة المسلحين إلى شمال قطاع غزة، لم يكن موجوداً في المقترح الإسرائيلي المقدم في مايو الماضي، وهو ما قد يعرقل مفاوضات صفقة الرهائن».
كما ذكرت حركة «حماس»، السبت، أن الهجوم الإسرائيلي على خان يونس «يظهر عدم اهتمامها بوقف إطلاق النار». وقال القيادي في الحركة سامي أبو زهري لـ«رويترز»، إن «الاحتلال غير معني بأي اتفاق»، بينما أدانت وزارة الخارجية المصرية في بيان، السبت، الهجوم على خان يونس، مؤكدة أنه يضيف «تعقيدات خطيرة» على مساعي الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار.

ورأى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد حجازي، أن المفاوضات تواجه «مساراً صعباً». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»، أن «التصعيد في خان يونس يؤكد أننا أمام إصرار إسرائيلي على عدم الوصول إلى هدنة»، ومن هنا تبرز «أهمية ضغوط الوسطاء» حتى ينتهي المشهد التفاوضي بنتائج تنهي الحرب في ظل «مناورات بشأن وقف الحرب لا تتوقف».
ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» الفضائية عن مصدر مصري، الجمعة، أن «القاهرة بذلت جهوداً كبيرة خلال الفترة الأخيرة لتحقيق تقدم في مفاوضات التهدئة بقطاع غزة، غير أنه ما زالت هناك نقاط عالقة تتجاوز ما سبق الاتفاق عليه مع الوسطاء، وتعوق تحقيق تقدم في المباحثات».
وشهدت القاهرة، الاثنين الماضي، جولة جديدة من المسار التفاوضي لبحث تنفيذ مقترح الرئيس الأميركي، واستكملت المفاوضات، الأربعاء، في الدوحة قبل أن تنتقل إلى مصر، الخميس، وسط تأكيدات أميركية بإحراز «تقدم» في المسار التفاوضي. وعقب اجتماع حكومي مساء الخميس ناقش جهود الوسطاء، أعلن نتنياهو أيضاً إصراره على احتفاظ إسرائيل بالسيطرة على المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة، كأحد شروطه لوقف إطلاق النار.
وتحدث نتنياهو عن أن شرط استمرار سيطرة الجيش الإسرائيلي على «ممرّ فيلادلفيا ومعبر رفح» اللذين احتلهما في بداية مايو الماضي، هو أحد «4 مبادئ» طرحتها حكومته في إطار المفاوضات، وشملت إتاحة مواصلة القتال حتى تحقيق أهداف الحرب، وعدم السماح لآلاف المسلحين بالعودة إلى شمال غزة، وزيادة عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين سيُفرج عنهم خلال صفقة الرهائن.
أما «حماس» التي تشترط انسحاب الجيش الإسرائيلي من هذه المنطقة، فأشارت في بيان، الخميس، إلى أنها «لم تبلغ من قبل الوسطاء بأي جديد بشأن المفاوضات». واتهمت إسرائيل بـ«مواصلة سياسة المماطلة» لكسب الوقت، بهدف إفشال هذه الجولة من المفاوضات مثلما فعلت في جولات سابقة.

وأبدى الخبير الاستراتيجي المصري، اللواء محمد الغباري، «تفاؤلاً حذراً بإمكانية نجاح ضغوط الوسطاء في التوصل إلى اتفاق رغم عراقيل ومناورات طرفي الحرب». وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه المفاوضات قد تطول بسبب ملف الأسرى المعقد»، لكنه قال إن من سمات أي مفاوضات أن يكون هناك «شد وجذب وتصعيد واستفزازات ومحاولة من كل طرف لتحقيق مكاسب أكبر»، متوقعاً أن «تتوالى ضغوط الوسطاء لتفادي العراقيل والمناورات»، والتي من أبرزها «ترتيبات اليوم التالي» للحرب والضمانات لتنفيذها، عادّاً جولة المفاوضات الحالية «بداية نهاية الأزمة».

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الهلال الأحمر الفلسطيني يعجز عن الاستجابة لعشرات نداءات الاستغاثة في قطاع غزة لكثافة القصف

 

هجوم إسرائيلي مكثف لليوم الثاني وأوامر بإخلاء غزة وسط مساع لوقف إطلاق النار

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

حماس تستعرض تطورات الوضع في غزة وإسرائيل تُؤكد وصول…
أميركا وبريطانيا تتعهّدان الإستجابة بشكل عاجل لمطالب أوكرانيا العسكرية
بلينكن ولامي في أوكرانيا لإبداء الدعم وبايدن يُعلن السماح…
وفاة جنديين إسرائيليين وإصابة 7 جراء سقوط مروحية في…
بزشكيان يصل العراق في أول زيارة خارجية والسوداني يجدّد…

اخر الاخبار

محادثات بين السعودية والصين حول المستجدات في المنطقة وآخر…
الرئيس الأميركي يُعلق على مناظرة ترامب وهاريس مشيداً بأداء…
إعلان الرباط. يدعُو لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني
جامعة الدول العربية تُشيد بجهود المملكة المغربية في دعم…

فن وموسيقى

الفنانة ياسمين عبد العزيز تعود بقوة إلى الساحة الفنية
المغربية منال بنشليخة نشاطاً فنياً كثيفاً وتطرح مجموعة من…
إلهام شاهين تعود لموسم دراما رمضان عقب غياب سنوات
ليلى علوي تُشارك في مهرجان كازابلانكا للفيلم العربي بفيلم…

أخبار النجوم

تامر حسني يُعلن موعد طرح فيلمه "ريستارت"
يحيى الفخراني يطلب تعديل مسلسله في رمضان
منى زكي تشارك في رمضان 2025 بـ "ناقص ضلع"
ياسمين عبد العزيز تخوض دراما رمضان 2025 بـ«وتقابل حبيب»

رياضة

مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي
مدرب منتخب المغرب يُوجه رسالة إلى يحيى عطية الله…
بعد بداية رائعة له بايرن ميونيخ يضع نصب عينيه…
دخل رونالدو من "يوتيوب" سيتجاوز راتبه السنوي في ريال…

صحة وتغذية

المغرب يُعلن تسجيل أول حالة إصابة مُؤكدة بمرض جدري…
تلوث الهواء والضوضاء قد يرتبطان بارتفاع خطر الإصابة بالعقم
الإضاءة الليلية الشديدة تُزيد خطر الإصابة بمرض ألزهايمر
الصحة العالمية تحذّر من ظهور بكتيريا جديدة مقاوِمة للأدوية

الأخبار الأكثر قراءة

أنباء أولية عن بدء إيران إنتقامها و إطلاق أكثر…
بايدن يفقد أعصابه في مكالمة مع نتانياهو ويطالبه بالتوصل…
مقتل 5 بينهم قيادي من "القسّام" في طولكرم وإيران…
سقوط قتيل وجريحان في استهداف سيارة على طريق وادي…
مقاتلات ومدمرات أميركية تنطلق إلى الشرق الأوسط وإسرائيل تطلب…