بغداد - نهال قباني
تركت القوات العراقية جثث مقاتلي "داعش" في منطقة شرق الموصل، المحررة حديثًا، في الشوارع، لكي تتعفن وتأكلها الكلاب، وتظهر الصور التي تقشعر لها الأبدان جثث التنظيم، على الطرقات في شرق الموصل. وعلى ضفاف نهر دجلة، على بعد 600 متر من مواقع "داعش" النشطة، جرفت مياه الصرف الصحي جثة أحد المتشددين المتعفنة في منفذ الصرف الصحي.
وتعتبر هذه الجثة واحدة من العديد من الذين قتلتهم القوات الخاصة العراقية، عندما تقدمت في الضواحي الريفية نحو ضفة النهر، مما جعل مقاتلو "داعش" يفرون بالقوارب عبر نهر دجلة غرب الموصل - النصف الآخر من المدينة الذي لايزال التنظيم يسيطر عليه. وفي جميع أنحاء المدينة، تبدوا الكلاب البرية الهزيلة أكثر صحة، وتعيش هذه الأيام على نظام غذائي من جثث المتطرفين، وتظهر الجروح الموجودة على الجثة أن الجراء كانت تأكل من رأس ووجه أحد المسلحين وبطنه ايضًا.
وأوضح أحد جنود الجيش يدعى خالد، قائلًا "دع الكلاب تأكل منها، نحن لا نهتم بهم"، "في الواقع، نشعر بسعادة عندما نرى الكلاب تأكل الإرهابيين، وهذا هو الموت الطبيعي لكل إرهابي يأتي إلى العراق – فالكلاب ستأكلهم".
وأدعى خالد أن المسجد الذي كان "داعش" يستخدمه كقاعدة لها في الموصل، والذي تحدث منه البغدادي قصف. وقال جندي آخر، يدعى أشرف، إن ترك الجثث في الشوارع بمثابة تحذير لمقاتلي "داعش" وأنصارهم الذين يختبؤون داخل المدينة، والذين حلقوا لحاهم وقصوا شعرهم لإخفاء أنفسهم بين المدنيين. وكان يختبئ عدد من جنود "داعش" في أنفاق تحت الأرض وعلى أسطح المنازل في المناطق المحررة حديثًا قبل أن يتم إعدامهم.
ويوجد على جدران شوارع المناطق المحررة في الموصل، إرث عهد "داعش" الإرهابي، ولا تزال الرسومات الخاصة بداعش موجودة على جداران المباني، وعليها دعوات بالنصر، وكذلك صور لجنود داعش متجهين إلى روما، وتوجد بعض الصور التي تهدد السكان المحليين بالقتل إذا لم يدفعوا "الزكاة". وكانت القوات المسلحة العراقية شنت هجومًا واسعًا، لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل في أكتوبر/ تشرين الأول، ومؤخرا أعلنت تحرير الجانب الشرقي من المدينة.