طرابلس_ المغرب اليوم
يستعدُّ الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، لخوض معركة وشيكة مع العناصر المسلحة جنوبي البلاد، لا سيما بعدما تمكن من بسط سيطرته على مدينتي بنغازي وأجدابيا، واستعادة الهلال النفطي من قبضة ميليشيات "سرايا الدفاع عن بنغازي" التابعة لتنظيم "القاعدة". وكشفت مصادر عسكرية أن كتائب تابعة للجيش الوطني الليبي انطلقت باتجاه قاعدة "تمنهنت" الجوية جنوبي البلاد، بالتزامن مع تحرك كتيبة "شهداء الزاوية" نحو الجنوب أيضا.
وتتمركز إحدى الكتائب التابعة للجيش الليبي، بقيادة العقيد مفتاح شقلوف، في الصحراء الليبية بالقرب من مدينة سبها جنوبي البلاد، تحضيرا للمواجهة المرتقبة مع الإرهابيين. وقبل أيام عدة، تقدم "اللواء 12" بقيادة العميد محمد بن نايل، الذي يتخذ من منطقة "براك الشاطئ" مقرا له، باتجاه قاعدة تمنهنت، حيث اشتبك جنوده مع عناصر القوة الثالثة القادمة من مدينة مصراتة التي تتحصن في القاعدة الجوية.
وبالتزامن مع هذا الهجوم، نفذت طائرات تابعة للجيش الليبي غارات جوية استهدفت خلالها مواقع تمركز العناصرالموالية للمجلس الرئاسي الليبي في قاعدة تمنهنت. وردت طائرة تابعة للقوات الموالية للمجلس الرئاسي باستهداف إحدى مقرات بن نايل في منطقة براك الشاطئ، إلا أن الغارة أخطأت الهدف.
ومع تقدم الجيش الليبي باتجاه قاعدة تمنهنت، أعلنت وزارة الدفاع التابعة للمجلس الرئاسي بقيادة المهدي البرغثي، عن انطلاق عملية عسكرية لمواجهة الجيش الليبي في الجنوب، أطلقت عليها اسم "الأمل الموعود". وتخيم حاليا أجواء من الهدوء الحذر على مناطق ومدن الجنوب الليبي، وسط إرسال تعزيزات إلى هناك من قبل الجيش الليبي والقوات المسلحة الأخرى.
وسط ذلك أكد القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، أنه لم يبحث مع الجانب الروسي فكرة إقامة قاعدة عسكرية روسية على الأراضي الليبية. وقال إنه "لم يسبق أن طرح هذا الموضوع على الإطلاق في المباحثات مع الروس، ولا نعتقد أن لدى موسكو الرغبة أو الحاجة لإنشاء قاعدة عسكرية لها في ليبيا، فهي تملك أسطولا عملاقا في البحر المتوسط يغنيها عن أي قاعدة برية في إقليم المتوسط، ومع ذلك فإن إنشاء القواعد العسكرية أمر تمليه ظروف محلية وإقليمية ودولية استثنائية بشكل خاص لا نرى أنها قائمة حالياً".
وعلق حفتر على حظر شراء الأسلحة قائلا إن ممثلي قواته بحثوا مع الجانب الروسي اتفاقيات شراء الأسلحة المبرمة قبل الحظر، مشيرا إلى أنه من غير الممكن تنفيذها بسبب الحظر المفروض، قائلا: "نحن نعمل جاهدين على تسليح جيشنا ليس ترفا، ولكن بحكم الحاجة الماسة إلى جيش يؤدي دوره الدفاعي عن ليبيا والشعب والسيادة الوطنية على أكمل وجه، لن نتردد في التوجه إلى أي دولة تبدي استعدادها للوقوف إلى جانبنا في تسليح جيشنا، وهذا حق طبيعي لا يجوز أن ينكره علينا أحد، لأننا لا نريد التسلح بهدف العدوان ولكن من أجل الدفاع عن بلادنا وتحقيق الاستقرار فيها فقط".
ووصف مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، لقاءه مع القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر بـ"الجيد"، موضحا أن الاجتماع تركز حول العوائق التي تعترض تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي وكيفية المضي قدما، بحسب ما غرد عبر حسابه على موقع "تويتر".
واستقبل حفتر فى مكتبه في مقر القيادة العامة في منطقة الرجمة شرق البلاد الخميس، مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم فى ليبيا مارتن كوبلر. وقال مكتب إعلام القيادة العامة عبر صفحته على موقع "فيسبوك" إن لقاء كوبلر مع المشير حفتر استعرض جملة من الصعوبات والعراقيل التى تواجه مايعرف بالاتفاق السياسي دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وقتل عامل مصري وأصيب ليبي بجروح خطيرة جراء انفجار لغم في أحد المنازل بمنطقة بوصنيب غرب مدينة بنغازي. وقال خبير المتفجرات خليفة العبيدي الخميس إن الانفجار حدث في أحد منازال منطقة بوصنيب نتج عنه مقتل عامل مصري وإصابة صاحب المنزل بجروح بليغة رغم التحذيرات بعدم الذهاب إلى هذه المنطقة بشكل متكررز.
واشار العبيدي إلى "أن فريق الالغام سوف يقوم صباح الغد بعملية مسح للمنزل وتأمينه من أي متفجرات قد تكون مزروعة به وذلك لعدم توفر الكهرباء في المنطقة".