واشنطن - المغرب اليوم
سعى المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب إلى إلقاء اللوم على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في أزمة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي انتشال جثامين 6 محتجزين في نفق جنوب القطاع، بينهم أميركي.
وقال ترمب في منشور على "تروث سوشيال" الأحد: "أزمة المحتجزين في إسرائيل تحدث فقط لأن الرفيقة كامالا هاريس ضعيفة وغير كفؤة، ولا فكرة لديها عما تفعله. أزمة 7 أكتوبر الإسرائيلية، لم تكن لتحدث لو كنت ما زلت رئيساً".
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد، انتشال جثامين 6 محتجزين من نفق جنوبي قطاع غزة، وهو ما أثار احتجاجات ودعوات للإضراب في إسرائيل؛ بسبب الفشل في إنقاذهم.
وذكر الجيش أنه أعاد جثامين هيرش جولدبرج بولين، وهو إسرائيلي أميركي، وكرمل جات، وعيدن يروشالمي، وألكسندر لوبنوف، وألموج ساروسي، وأوري دانينو إلى إسرائيل.
رعاية أميركية لمفاوضات وقف النار
وقالت هاريس في خطاب قبول ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة، الشهر الماضي، إنها والرئيس جو بايدن يعملان على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
وقالت هاريس في خطابها: "ناس يائسون وجائعون يفرون للأمان مرات ومرات أخرى في غزة. نطاق المعاناة يفطر القلب".
وأضافت: "نعمل أنا والرئيس جو بايدن على إنهاء هذه الحرب، بشكل يضمن أمن إسرائيل، وإطلاق سراح المحتجزين، وإنهاء المعاناة في غزة، وليتمكن الشعب الفلسطيني من الوصول إلى حقه في الكرامة، والأمن، والحرية، وتقرير المصير".
وتحدثت هاريس وزوجها دوج إيمهوف الأحد، مع عائلة المحتجز الأميركي الإسرائيلي في غزة هيرش جولدبيرج بولين، والذي كان ضمن الجثامين الـ6 التي أعلن الجيش الإسرائيلي انتشالها من غزة الأحد.
وقالت هاريس على منصة "إكس": "تحدثت أنا ودوج مع جون ورايتشل، والدا هيرش جولدبيرج، للتعبير عن تعازينا".وأضافت: "قلبي ينفطر لأجل ألمهما وحزنهما".
وأصبح والدا هيرش، وهما مهاجران من مواليد الولايات المتحدة إلى إسرائيل، من أكثر أقارب المحتجزين شهرة على الساحة الدولية، إذ التقيا بايدن والبابا فرنسيس وآخرين وتحدثا إلى الأمم المتحدة، وحثّا على إطلاق سراح جميع المحتجزين.
وفي 21 أغسطس الجاري، تحدث والداه أمام المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الأميركي، وسط تصفيق متواصل وهتافات "أعيدوه إلى الوطن".
وهاجم السيناتور الجمهوري عن ولاية ساوث كارولاينا ليندسي جراهام هاريس، ووصفها بأنها "غير كفء" في مسائل السياسية الخارجية، وقال إنها "لا تدعم إسرائيل بشكل كاف".
وأشار جراهام في مقابلة على شبكة ABC NEWS إلى أنها "قاطعت خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونجرس في يوليو"، مضيفاً أن إدارة الرئيس جو بايدن "أوقفت إرسال شحنات من المساعدات العسكرية إلى إسرائيل"، بعد هجومها على مدينة غزة في مايو.
وقال: "لقد كانت كارثية، إنها تبطيء إرسال الأسلحة، كما لم تحضر الخطاب، وهذا منح الإرهابيين في الإقليم دفعة"، وفق قوله.
وقال جراهام "أود أن أقول إنها (هاريس) كانت بمثابة معول هدم للسياسة الخارجية"، مطالباً ترمب بأن يسلط الضوء على فشلها في السياسة الخارجية، ودورها في "التعامل مع الحدود الجنوبية للولايات المتحدة في المناظرة الرئاسية التي ستجريها شبكة ABC NEWS في 10 سبتمبر".
والسبت، رجحت مصادر لصحيفة "واشنطن بوست"، أن تطلب هاريس مراجعة كاملة للسياسة الأميركية تجاه إسرائيل، لتحديد الأمور المجدية فيها، وتلك التي لا تجدي، على أن يقود مستشارها للأمن القومي فيل جوردون تلك الجهود.
يعتقد بشكل واسع أن فيل جوردون مستشار الأمن القومي لهاريس سيلعب دوراً مركزياً في إعادة صياغة سياسة واشنطن تجاه إسرائيل إذا فازت في نوفمبر.
ومن غير الواضح ما الذي سينتج عن تلك العملية، لكن مصادر مطلعة على النقاشات بين هاريس وجوردون ذكرت أنها قد تصبح منفتحة على فرض شروط على بعض المساعدات لإسرائيل، وهو الأمر الذي رفضه الرئيس جو بايدن تماماً.
وفيما لم تحدد هاريس تفاصيل سياستها الخارجية، يتوقع إلى حد كبير أن تواصل سياسة جو بايدن في عدد كبير من القضايا إذا فازت في نوفمبر، ومن بينها دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، ومقاومة النفوذ الصيني، والسعي لبناء تحالفات دولية، إلا أن محللين يتوقعوا أن تخالف سياسة بايدن بشأن إسرائيل.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
سباق الانتخابات الأميركية يشتعل وروبرت كينيدى ينسحب ويُعلن تأييد ترمب والأخير ينتقد بايدن