الرباط - رشيدة لملاحي
كشف سعد الدين العثماني ، رئيس الحكومة المغربية ، إنه على الرغم من الأسس المتينة للاتفاقيات الموجودة بين المغرب وتونس ، إلا أن المبادلات التجارية بين البلدين لاتزال دون مستوى تطلعات الشعبين ولاتزال دون مستوى الأهداف المسطرة في آخر دورة.
وأضاف العثماني أنه سيتعاون مع رئيس الحكومة التونسية من أجل إعطاء ديناميكية جديدة للمبادلات التجارية ، ودعم المنتدى التونسي المغربي لرجال الأعمال ، حيث أن الدورة 19 للجنة العليا المشتركة المغربية التونسية لبنة من لبنات العلاقات المثمرة بين بلدين ، قبل أن يوجه رسائل سياسية للحكومة السابقة ، قائلًا " الآن نحصد ما زرعه السابقون لنزرع ما سيحصده اللاحقون ، حيث أن العلاقات بين المغرب وتونس علاقات وطيدة وتاريخية وهناك قواسم عدة مشتركة".
وشدد رئيس الحكومة على الإهتمام الملكي الخاص بالعلاقات المغربية التونسية وهو ما كشفته الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى تونس عام 2014 والتي لم تهتم فقط بالجانب الرسمي ، مضيفًا "أنها إهتمت بالجانب الشعبي الوجداني ، لأن العلاقة بين الشعبين هي أقوى الروابط التي يمكن أن نعتمد عليها في المستقبل لتقوية العلاقات بين البلدين".
وأوضح رئيس الحكومة أن المحادثات أبرزت تطابق وجهات النظر بين المغرب وتونس في مختلف القضايا أبرزها بناء الاتحاد المغربي ، الذي اعتبره العثماني خيار إستراتيجي بالنسبة للمنطقة، مما يستدعي ضرورة تجاوز أشكال الجمود الذي يعرفه هذا الاتحاد ، عبر تفعيل مؤسساته ودعم هياكله وبعث العمل المغاربي المشترك.