الرباط _ المغرب اليوم
اتهم حزب "العدالة والتنمية" الذي يتزعم الائتلاف الحكومي في المغرب ، السلطات المغربية بأنها تدعم حزب "الأصالة والمعاصرة" المعارض ، خلال حملة الانتخابات المقرر إجراؤها يوم الجمعة المقبل في 7 أكتوبر/تشرين الأول ، لانتخاب أعضاء مجلس النواب الجديد.
وقال الحزب في بيان له صدر في وقت متأخر من ليلة الاثنين الثلاثاء إن "اليوم العاشر من الحملة، شهد جملة خروقات، والتي من بينها استمرار التضييق على العديد من أنشطة الحملة الإنتخابية للحزب بعدد من المناطق، إضافة إلى القيام بتوزيع أوراق الدعاية لحزب الأصالة والمعاصرة وعليها خاتم توقيع السلطة المحلية في مدينة وزان، وأنه تم وضع شكاية في الموضوع لدى وكيل الملك".
وأضاف البيان أن "من بين الخروقات التي شهدتها الحملة، التوصل بمعطيات تفيد بإعطاء تعليمات من قبل بعض رجال السلطة لرؤساء مكاتب التصويت بعدم تمكين ممثلي اللوائح من محاضر التصويت يوم الاقتراع، في مخالفة صريحة للمقتضيات القانونية ".
وكان رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، أكد امس الاثنين، أن المواطنين لا يزالون يساندون الحكومة على الرغم من مرور 5 سنوات من ولايتها لأنها "حاربت الفساد". وقال الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" في مهرجان خطابي في مدينة المحمدية في إطار الحملة الانتخابية: "كنت أقوم بدور رئيس الحكومة والمعارضة في نفس الوقت، أدافع عن مصالح المواطنين والشعب والفئات الهشة، وأقوم بدور المعارضة خلال تجوالي في جهات البلاد أو في اللقاءات الحزبية، وأعلن موقفي ضد الفساد والاستبداد لأن هذه الظاهريتين ليس في صالح المجتمع أو الدولة".
وتابع أن "الفساد يبقى فسادا، رغم دعم بعض أصحاب المصالح وبعض الجهات في السلطة. تذكروا الدول التي اعتمدت الفساد منهجا، مثل تونس أيام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي حيث بقيت الأمور آنذاك حتى انفجر الوضع، وفي المغرب لم يصل الفساد إلى نفس المستوى التي كان عليها الوضع في تونس".
ولفت بنكيران إلى أن حزبه "اتفق مع مطالب الشعب إبان حراك الربيع العربي، بشرط الحفاظ على الاستقرار والملكية"، مشيرا إلى أن وزراءه لم يسجل عليهم أي مظاهر فساد على الرغم من أن الأضواء المسلطة عليهم. واعتبر أن "الشعب رأى حكومة نظيفة واجهت مشاكل الدولة الكبيرة، حيث استطاعت أن تصلح نظام التقاعد بعدما كان مصير 400 ألف موظف مهددا، وأن تصلح نظام الدعم على الرغم من صعوبة الأمر، بالإضافة إلى توقيف الإضرابات التي كانت منتشرة في عدد كبير من القطاعات، وأن الشعب لم يرفض هذه الإصلاحات". وختم بنكيران قائلا: إن بعض الجهات حاولت إرباك الشارع المغربي خلال الخمس السنوات من ولايته، ولكن "الحكومة استطاعت أن تحافظ على أمن واستقرار البلاد".