برلين - جورج كرم
حذر رئيس الشرطة الألمانية من أن بلاده تضم حاليًا حوالى 700 مُتشدد إسلامي يُعتقد أنَّهم يُشكلون تهديدًا إرهابيًا. وقال رئيس الشرطة الفيدرالية هولغر مونش إنَّ " هذه المجموعة تُشكل أكبر تهديد لألمانيا التي ضربتها عدة هجمات إرهابية مؤخرًا مما أدى إلى انتقاد سياسة الهجرة المفتوحة التي تتبعها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل".
ويُعتقد أنَّ عدد المتطرفين الذين يُحتمل أن يكونوا مستعدين لتنفيذ هجمات إرهابية في ألمانيا يصل إلى 690، أي ما يقرب من زيادة مائة شخص أكثر من الرقم الذي أصدرته وزارة الداخلية في فبراير/شباط الماضي .
وتابع: "خلافًا لما هو الحال في المشهد الحالي للجناح اليساري، نرى كثيرًا خطر أن تُشكل الهياكل الإرهابية الطيف اليميني. فعلى مدى العامين الماضيين، أدى موضوع الهجرة إلى تطرف ملحوظ في المشهد". وأشار مونش إلى أنَّ "العدد الكبير من الجرائم الموجهة إلى طالبي اللجوء في عامي 2015 و 2016 يؤكد ذلك. نحن يقظين للغاية، ونريد أن نبدأ تحقيقات مفتوحة في أسرع وقت ممكن".
وبعد 51 هجومًا جهاديًا في أوروبا والولايات المتحدة في السنوات الثلاث الماضية، ذكرت دراستان منفصلتان أنَّ ثلاثة أرباع الإرهابيين الذين نفذوا هذه الهجمات كانوا ينتمون الى تلك البلدان. وأشارت كلتا الدراستين إلى حدوث تحول في حركة "داعش"، مع تركيز أقل على المقاتلين الأجانب.
وكانت ألمانيا قد ضربتها هجمات إرهاب العام الماضي، مما يضغط على سياسة الهجرة المفتوحة التي تنتهجها المستشارة أنجيلا ميركل. وقد هز البلاد اسبوع دامٍ من العنف في 18 يوليو /تمّوز عندما هاجم المراهق الباكستاني رياض خان احمد زاي، 17 عامًا، وهو لاجئ أفغاني، ركابا على متن قطار في "ورزبورغ" بفأس، وأصاب خمسة أشخاص بجروح. وقد قتلته الشرطة بالرصاص. ثم تلا ذلل عددٌ من الهجمات.