طرابلس ـ فاطمة السعداوي
تسلَّم مستشفى مصراتة المركزي، الخميس، جثث عشرة قتلى وأكثر من 60 جريحًا من قوات "البنيان المرصوص" جراء تجدد المعارك مع تنظيم "داعش" في مدينة سرت.
وقال الناطق باسم المستشفى أكرم قليوان إن خمسة جرحى حالتهم حرجة، فيما كانت أغلب إصابات الجرحى الآخرين بين المتوسطة والبسيطة.
وتجددت الخميس الاشتباكات بين قوات عملية "البنيان المرصوص" وعناصر تنظيم "داعش" في منطقة الجيزة البحرية في "الحي رقم ثلاثة" في مدينة سرت بعد توقفها قرابة أسبوع.
يذكر أن قوات "البيان المرصوص" تحاصر آخر معاقل تنظيم "داعش" في منطقة الجيزة البحرية وعمارات الـ600 بالحي رقم ثلاثة، حيث يتمركز عدد من قناصة التنظيم.
وشيع "فوج العزيزية" في مفوضية "الجفارة" للكشافة والمرشدات وأهالي المنطقة القائد الكشفي زايد محمد زايد ، عصر الخميس بعد أن أطلق مسلحون مجهولون الرصاص عليه في وقت متأخر الأربعاء قرب الجامع العتيق في العزيزية، بعد خروجه من اجتماع في مقر الفوج.
وقصفت طائرات تابعة لقوات الجيش الليبي، مواقع داخل المدينة الرياضية ومبنى العمارات الكورية، في مدينة درنة، الخميس. وقال مصدر في "مجلس شورى ثوار درنة"، أن طائرات الجيش الليبي استهدفت مواقع حيوية بالقرب من الملعب البلدي عند المدخل الغربي للمدينة والعمارات السكنية (الكورية)، مخلفة وراءها خسائر مادية كبيرة.
وأوضح مصدر آخر من داخل المدينة، سماع دوي انفجار عنيف إثر الغارة الجوية، سبّب حالة من الهلع. وأضاف المصدر في مجلس شورى درنة، أن المواقع التي تم قصفها هي منشآت مدنية لا يوجد بها أي تواجد عسكري – حسب قوله -.
وأكد رئيس مؤسسات المجتمع المدني بورشفانة محمد السائح، وفاة الناشط الاجتماعي زايد محمد زايد ظهر أمس الخميس بعد اخفاق محاولات انقاذه طبيا ، وحسب قوله ان مسلحا كان يرتدي لثامًا أوقفه في الطريق بغتة، وأطلق الرصاص على ساقه وبطنه، قبل أن يتركه ملقيا في الشارع.
وصرح مصدر امني أن فريقًا امنيًا ايطاليًا وصل اليوم مدينة غات، جنوبي ليبيا، للعمل مع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية وجمع المعلومات الدقيقة للوصول للخاطفين. وقال عميد بلدية غات قوماني محمد صالح، إن عمليات البحث عن المختطفين الثلاثة (ايطاليين وكندي) لاتزال مستمرة .
وأضاف صالح أن المجلس البلدي قام بتشكيل غرفة عمليات بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية بالمنطقة للعمل علي متابعة ملف المخطوفين من دون إعطاء أي تفاصيل. يذكر ان عملية الاختطاف حصلت يوم الاتنين الماضي وكان ضحيتها ثلاثة عمال أجانب، يعملون في شركة "كونيكوس" الإيطالية، على الطريق المؤدي لمطار غات.ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن عملية الاختطاف
وفي نيويورك، حثّ بيان مشترك صدر في ختام الاجتماع الوزاري بشأن ليبيا برئاسة وزيري الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني ونظيره الأميركي جون كيري، حكومة الوفاق الوطني الليبية على نقل السلطة سلمياً إلى حكومة دائمة ومنتخبة. جاء ذلك في البيان الذي نشرته الخارجية الإيطالية، الخميس، بعد اجتماع عقد في نيويورك لمناقشة الملف الليبي وحضره ممثلون عن الجزائر، كندا، تشاد، الصين، مصر، فرنسا، ألمانيا، الأردن، إيطاليا، مالطا، المغرب، النيجر، قطر، روسيا، المملكة العربية السعودية، إسبانيا، السودان، تونس، تركيا، الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي. ودعا البيان "الجمعية الدستورية" الى استكمال عملها وتقديم مشروع الدستور الليبي للاستفتاء في عام 2017.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعد اجتماع عقده مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، انه لا بد من الالتزام بالاتفاق السياسي فالبديل "هو الحرب الأهلية"، مؤكداً أن الولايات المتحدة تحرص على تقديم كل الدعم لحكومة الوفاق الوطني للتغلب على ما تواجهه من تحديات، مشيراً إلى أن النفط ثروة كل الليبيين ومسؤولية إدارته وحمايته من اختصاص المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.
وأضاف الوزير جون كيري خلال لقائه برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، بنيويورك "آن الاوان لتحل كافة المشاكل في ليبيا لتتفرغ الحكومة لمهامها في خدمة الشعب الليبي".
أما فائز السراج فقد أعلن إنه منفتح على المحادثات مع القائد العسكري في شرق ليبيا خليفة حفتر. وقال السراج للصحفيين عقب الاجتماع الذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه مستعد للحديث مع أي شخص من أجل حل مشكلات الليبيين. وأضاف أن هناك بالطبع عقبات كثيرة إحداها محاولة تشكيل جيش موحد تحت سيطرة السلطة السياسية.
وكشف المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي أن المحادثات التي حضرها المفوض بمهام وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني، محمد سيالة، والمستشار السياسي للرئيس السراج، الطاهر السني، تطرقت إلى التطورات الأخيرة في ليبيا حيث تحدث السراج عن المشاورات واسعة النطاق التي يجريها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني من اجل تشكيل حكومة جديدة تعكس توافقا بين الأطراف والأطياف السياسية الليبية، آملا في أن يتحمل مجلس النواب مسؤوليته في هذا الجانب وقبول المجلس الرئاسي بالعديد من المبادرات التي طرحت لإيجاد حل للمختنقات السياسية والعسكرية ثم تراجع عنها من طرحها.
وأشار السراج خلال اللقاء إلى حرص المجلس الرئاسي على وحدة الصف وسعيه لانضمام جميع الليبيين دون استثناء لمسير الوفاق الوطني والعمل وفق الاتفاق السياسي.