الدار البيضاء - جميلة عمر
شهدت مدينة المضيق، عصر الأحد، مسيرة حاشدة جابت مختلف شوارع المدينة في اتجاه مقر الباشوية، عقب جنازة الربان خالد قادر، الذي أضرم النار في جسده الجمعة، وتوفي في 1 أبريل/نيسان، متأثرًا بالحروق التي لحقته، حيث شهدت المظاهرة مشاركة المئات من سكان المضيق وزملاء الراحل العاملين في مجال الصيد البحري في المدينة.
وطالب المحتجوون بفتح تحقيق عاجل حول الأسباب و الدوافع التي تقف وراء إقدام الربان على إحراق نفسه، خصوصًا أنه تحدّث خلال إعتصامه في مندوبية الصيد البحري عن تلاعبات خطيرة يشهدها القطاع وسط صمت الجهات الوصية على القطاع، ورفع المحتجون شعارات مختلفة مندّدة بالوضع المزري الذي يعيشه البحار، من قبيل "الشهيد خلا وصية، لا تنازل عن القضية"، و"خالد مات مقتول، والمخزن هو المسؤول"، "كرامة، حرية، عدالة إجتماعية".
وكشفت زوجة الربان، أن زوجها "تعرّض إلى التهديد والضغط عليه ومحاولة قتله من أجل تغيير التقرير الذي أنجزه ووضعه لدى البحرية الملكية المغربية بخصوص غرق السفينة التي كان يقودها، لأن التقرير لن يمكن الشركة المالكة للسفينة من الحصول على التأمين"، متّهمة مندوبية وزارة الصيد البحري المشرف عليها أخنوش وكذلك الشركة المالكة للسفينة التي كان يعمل عليها زوجها بالوقوف وراء ما تعرّض له زوجها من تهديدات، مشددة على أن السفينة تم إغراقها عمدًا من طرف أحد العاملين بها وبالتنسيق مع أحد الأشخاص.