الرباط - رشيدة لملاحي
ظهر الأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكية" نبيل بنعبد الله، لأول مرة إلى جانب العاهل المغربي الملك محمد السادس، ضمن الوفد المغربي الرسمي في زيارته لعدد من الدول الأفريقية، وذلك في مائدة واحدة لتناول وجبة الغداء، بعد مرور أشهر على حرب البيانات بين زعيم حزب "الكتاب" والديوان الملكي، عقب تصريحات منسوبة إليه يلمح إلى المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة بالوقوف وراء ما أصبح يعرف في المشهد السياسي المغربي بـ"التحكم".
وكان الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري الاسان درامان واتار، قد ترأس مراسم التوقيع على 14 اتفاقية للشراكة الاقتصادية بين القطاعين العام والخاص والقطاعين الخاصين لللبلدين.
وأجرى الملك محمد السادس، مرفوقا بالأمير مولاي اسماعيل، اليوم الاثنين في القصر الرئاسي، في أبيدجان مباحثات مع رئيس جمهورية كوت ديفوار واتارا، حيث جرت هده المباحثات بحضور أعضاء من الوفد الرسمي المرافق للملك محمد السادس في زيارة الصداقة والعمل التي يقوم بها إلى كوت ديفوار وعدد من أعضاء الحكومة الإيفوارية، وخاض الملك مباحثات على انفراد مع الرئيس الاسان درامان واتارا، كما ترأس العاهل المغربي حفل تقديم أشغال مجموعة الدفع الاقتصادي كوت ديفوار –المغرب.
يشار إلى أن رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مريم بن صالح شقرون، ألقت بصفتها الرئيسة المشتركة لمجموعة الدفع الاقتصادي الكوت ديفوار- المغرب، كلمة أمام الملك والرئيس الايفواري، أكدت فيها أن المجموعة استطاعت منذ إطلاقها في يونيو 2015، تقوية التعاون بين القطاع الخاص المغربي والإيفواري، من خلال تمكنهما من تحديد أوجه تكاملهما وتعاونهما.
وأضافت شقرون أن الكوت ديفوار أصبحت خلال الفترة ذاتها، أول وجهة للاستثمارات الخارجية للمغرب، كما أن المبادلات التجارية بين البلدين، تضاعفت ثلاث مرات، مسجلة أن هذه الاستثمارات ذات الطابع الهيكلي تسهم في خلق قيمة مضافة وفرص شغل محلية في مختلف القطاعات، من قبيل البناء والأشغال العمومية والتصنيع والصناعة الكيميائية و الغذائية والتكوين والإسكان والبنيات التحتية الاقتصادية والاجتماعية.
وجددت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، التأكيد على التزام الفاعلين الخواص في البلدين من أجل الانتقال إلى طور جديد للتعاون المشترك وخاصة من خلال نهج مقاربة أكثر شمولية تمكن المقاولين النساء والشباب من المضي قدما على طريق الدينامية التي يشهدها التعاون الثنائي ومناخ أعمال ملائم للاستثمار، يعطي أهمية كبرى للمقاولات الصغرى والمتوسطة وتبادل حقيقي لتدفقات الاستثمار.
وقدمت بنصالح التوصيات التي قامت بصياغتها مجموعة الدفع الاقتصادي كوت ديفوار – المغرب خلال اجتماعها الأخير المنعقد يوم 24 شباط/فبراير الجاري.
وأوضحت بن صالح أن من بين هذه التوصيات ضرورية لتقليص العوائق التي تواجه التنافسية والاستثمار الصناعي في الكوت ديفوار وتحسين إطار الأعمال بين المغرب وكوت ديفوار عبر فتح مكاتب للاتصال بين الكونفدرالية العامة لمقاولات كوت ديفوار والاتحاد العام لمقاولات المغرب والمصادقة على منع الازدواج الضريبي.
ودعت مجموعة الدفع الاقتصادي كوت ديفوار المغرب، بإقامة رافعات تمكن من تحسين تبادل تدفق الاستثمارات بين البلدين وخفض تكلفة إعادة تمويل البنوك لدى البنك المركزي لبلدان غرب افريقيا وترشيد الإطار الضريبي من أجل تطوير تمويل المقاولات الصغرى والمتوسطة والصناعات الصغرى والمتوسطة، وإرساء آليات ضمان خاصة تتيح للمقاولات الصغرى والمتوسطة ولوجا أفضل للتمويلات واعتماد التأمين الفلاحي.
وأكدت بن صالح، أن مجموعة الدفع الاقتصادي تدعو إلى إحداث مجموعات مشتركة "أعمال-حكومات"، تشتغل بكيفية وثيقة لرفع الحواجز أمام الاستثمار والتجارة.