الجزائر ـ كمال السليمي
تضاربت الأنباء بشأن عودة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة إلى بلاده الليلة الماضية، وحبس الجزائريون أنفاسهم في انتظار قراره, وما إذا كان سيعلن ترشيحه رسميا لولاية خامسة قبل نهاية مهلة تقديم الطلبات, التي تنتهي الأحد, وهي خطوة قد تؤجج الاحتجاجات الرافضة لإعادة ترشحه.
وأُعلن تعيين عبدالغني زعلان مديرا جديدا لحملته الانتخابية خلفا لعبدالمالك سلال, وهو ما بدا واضحاً بأنه ينوي الترشح مجددا للرئاسة. وشيع الآلاف من المواطنين أول قتيل في المواجهات بين الشرطة والمحتجين التي وقعت كما أصيب نحو 183 آخرين.
وتضاربت الأنباء بشأن صحة بوتفليقة بعد مرور أسبوع على إقامته في جنيف لغرض العلاج. ونقل موقع «روسيا اليوم» عن «مصدر طبي» أنه «كان مقررا أن يخضع بوتفليقة لعملية جراحية لكن وضعه الصحي لم يسمح بذلك»، لكن الموقع نفسه نقل عن مستشفى جنيف في وقت لاحق، تكذيبه خبر تدهور صحة بوتفليقة.
اقرأ أيضاً : الأمن الجزائري يكشف حصيلة جرحى تظاهرات "الولاية الخامسة"
ونقلت قناة «يورونيوز» عن «مصدر أمني جزائري»، إن طائرة بوتفليقة عادت إلى الجزائر «دون أن يكون الرئيس على متنها»، ورفض إعلام الرئاسة الخوض في الموضوع خلال اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط».
وأعلنت وزارة الصحة الجزائرية، السبت، أن العدد الإجمالي للمصابين خلال الاحتجاجات التي جرت في أنحاء البلاد، الجمعة، بلغ 183 مصابا، فيما توفي متظاهر بأزمة قلبية. وخرجت مظاهرات حاشدة في مختلف أنحاء البلاد، الجمعة، احتجاجا على سعي الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة (82 عاما) الترشح لفترة رئاسية خامسة.
كانت أغلب الاحتجاجات سلمية، إلا أن اشتباكات بين الشرطة ومحتجين نشبت في وقت متأخر من مساء الجمعة قرب القصر الرئاسي في العاصمة الجزائر، لكن الهدوء عاد ليسود العاصمة، السبت. وبدأت المظاهرات واسعة النطاق ضد إعادة انتخاب بوتفليقة قبل أسبوع، لكن الجمعة شهدت أكبر مشاركة حتى الآن، وأصيب بوتفليقة بجلطة دماغية في عام 2013 ومنذ ذلك الحين لم يظهر علنا سوى بضع مرات، وأثار سعيه لإعادة انتخابه استياء بين الجزائريين، الذين يرونه غير مؤهل صحيا للحكم.
قد يهمك أيضاً :
مُعارض جزائري يُشكِّك في ترشُّح عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة