الدار البيضاء - جميلة عمر
كشف مصدر مطلع أن العاملين في مجال التهريب المعيشي بالشريط الحدودي الشرقي، يعيشون أزمة خانقة، خصوصا بعد مضي فترة الصيف، إذ كانوا يزاولون بعض الأنشطة التجارية على قارعة الطريق، الرابطة بين وجدة، وأحفير، خصوصا في منطقة الكربوز.
وحسب مصدر مطلع، أن مظاهر الأزمة، التي يعيشها مزاولو التهريب المعيشي، ظهرت جليا في لجوء بعضهم إلى بيع ممتلكاته البسيطة، حتى الدواب، التي يستعملونها في نشاطهم تخلصوا منها، وباعوها لتوفير بعض المال لضمان مصروف بعض الأيام.
وأبرز المصدر نفسه أن السلطات لجأت إلى بعض الحلول لتخفيف الأزمة عن بعض الشباب، العاملين في مجال التهريب المعيشي، بتشغيلهم في الإنعاش الوطني، إلا أن "هذا الحل غير كاف، إذ إن الشباب يعملون أسبوعا واحدا خلال شهرين، وبأجر 70 درها لليوم".
وكشف المصدر ذاته أن عددًا من العاملين في مجال التهريب يغامرون بالدخول إلى التراب الجزائري، على الرغم من الإجراءات الأمنية، المشددة في الجانبين، مضيفا بأن عددا منهم وقعوا في القبضة الأمنية الجزائرية، خلال الأشهر الماضية، وهو ما يعمق معاناتهم. ودفعت الأزمة بالعديد من القاطنين في هذه المناطق، خلال الأسابيع الماضية، إلى الخروج إلى الشارع، من أجل المطالبة بإيجاد حل "لأزمتهم".