الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني

بغداد ـ نهال قباني

تجدّدت المماحكات السياسية بين رئيس الوزراء السابق وزعيم ائتلاف «النصر» حيدر العبادي، والحزب «الديمقراطي الكردستاني» الذي يتزعمه رئيس الإقليم السابق مسعود بارزاني، وتدور أزمة جديدة حول الأوضاع في محافظة كركوك والموارد المالية المتأتية من صادرات النفط في كردستان، التي يقول العبادي إن الإقليم لا يلتزم بتسليمها إلى الحكومة الاتحادية، وإنه ربما يستفيد من ريعها شخصيات وأحزاب في الإقليم لا المواطنون العاديون، في إشارة ضمنية إلى مسؤولية الحزب الديمقراطي الكردستاني وقيادته.

وأبلغت مصادر في لجنة النفط والطاقة النيابية أن «إقليم كردستان يصدر نحو 500 ألف برميل من النفط يوميا، لكنه لا يسلم الحكومة الاتحادية سوى عائدات 250 ألف برميل».
وتوترت العلاقات بين العبادي والأكراد ممثلين في حكومة أربيل والرئيس السابق للإقليم مسعود بارزاني بعد إصرار الأخير على إجراء استفتاء الانفصال عن العراق في 25 سبتمبر/ أيلول 2017، والرفض القاطع الذي جوبه به من قبل حيدر العبادي الذي كان على رأس الحكومة الاتحادية في بغداد.

أزمة الأكراد - العبادي الجديدة متواصلة منذ أيام، بعد أن أدلى الأخير، مطلع الأسبوع، بتصريحات ذكر فيها أن «رواتب موظفي إقليم كردستان زادت بمقدار 50 في المائة عما كان معتمدا في فترة حكومتي، دون زيادة إيرادات النفط المرسلة من قبل حكومة الإقليم».

وتساءل العبادي، عن «مصير الأموال الإضافية والجهات التي تذهب إليها، وعن جدوى الخدمة التي يقدمها السياسيون لبعضهم بهذه الطريقة». وحذر من «حرب محتملة في كركوك في حال عودة الأمور إلى الوراء»، في إشارة إلى عملية إعادة الانتشار للقوات الحكومية في المحافظة التي قادها العبادي في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2017، وأدت إلى تراجع نفوذ الأكراد بدرجة كبيرة بعد هيمنتهم على كركوك منذ عام 2003.

ورد القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ووزير الخارجية السابق هوشيار زيباري أول من أمس، على تصريحات العبادي عبر تغريدة في «تويتر»، قال فيها إن «السياسات المناهضة للكرد التي اتبعها العبادي، كلفته الولاية الثانية». في إشارة إلى عدم حصول العبادي على ولاية ثانية لرئاسة الوزراء وشغل المنصب بدلاً منه عادل عبد المهدي.

وذكر زيباري أن العبادي «أخطأ عندما أخذ رأي مستشارين محليين ودوليين بهذا الشأن، الآن هو يتخذ الموقع نفسه ويتحدث بالضد من سياسات (عادل) عبد المهدي مع الكرد التي اعتمدت تلبية مطالب مشروعة وعادلة».
ولم تنتهِ الأزمة بين الطرفين عند هذا الحد، بل تصاعدت على شكل بيانات متبادلة بين الحزب «الديمقراطي» الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني من جهة، وائتلاف «النصر» بزعامة العبادي من جهة أخرى، حيث هاجم المكتب الإعلامي لرئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، أول من أمس، حيدر العبادي، على خلفية تصريحاته.

اقرأ أيضًا :

وصول رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني إلى محافظة كركوك

وذكر مكتب بارزاني، في بيان، أنه «للأسف تطرق حيدر العبادي إلى حديث غير موفق السبت الماضي، وأطلق بعض الأحكام والأقوال التي ليست في محلها بخصوص كركوك والبيشمركة وشعب كردستان»، مشيراً إلى أن «هدفه من ذلك، تخريب الأجواء الإيجابية التي سادت العلاقات بين الإقليم وبغداد بعد الانتخابات العراقية، وذلك خدمة لأغراض فردية خاصة به».

وأضاف البيان، أن «مكونات العراق ومن خلال الانتخابات، عاقبت العبادي وغيره من الذين كانوا يريدون الحرب الأهلية وضرب التعايش ويحقدون على شعب كردستان وارتكبوا انتهاكات دستورية».

وتابع، أن «العبادي كان جاحداً تجاه البيشمركة وشعب كردستان، فلولا البيشمركة لما استطاع شخص مثله أن يرى الموصل بعينيه، ثم يسرق الانتصار على (داعش) في الموصل ويتباهى به».

وردّ ائتلاف العبادي «النصر»، أمس، ببيان لا يقل حدة عن بيان «الديمقراطي الكردستاني»، ذكر فيه أن «سياسات العبادي وائتلاف النصر لم تكن يوما بالضد من الشعب الكردي المناضل والمحروم، بل هي بالضد من مافيات الأحزاب، كردية كانت أم عربية».

وبيّن أن «العبادي هو من أطلق الرواتب لمواطني الإقليم العام الماضي، بعد أن بددت الأحزاب المتحكمة بالإقليم الثروات النفطية وغير النفطية، واعتبرتها ملكا لها ولأتباعها، وجوّعت المواطنين وحرمتهم من ثرواتهم». مشيراً إلى أن «السلطة والثروة هما ملك الشعب وليستا ملك الإقطاعيات الحزبية والشخصية».

وسألت «الشرق الأوسط» عضو لجنة النفط والطاقة النيابية النائب أمجد العقابي حول حجم صادرات الإقليم من النفط وحصة الحكومة الاتحادية منها، فأجاب: «الثابت أن الإقليم يصدّر يومياً بين 450 إلى 500 ألف برميل من النفط، حصة الحكومة الاتحادية منها 250 ألف برميل فقط ويرفض إعطاءها أكثر من ذلك».

ويعترف العقابي بأن «الكمية التي يسلمها الإقليم إلى بغداد متفق عليها في قانون الموازنة الاتحادية في مقابل حصول الإقليم على نحو 12 في المائة من حصته في الموازنة الاتحادية واستناداً إلى عدد سكانه». لكنه يرى أن «البرلمان الحالي لم يكن يعرف تفاصيل الاتفاق السابق مع الإقليم بشأن الحصة التي يتوجب تسليمها إلى بغداد، وهو اتفاق وموازنة وضعتهما حكومة العبادي السابقة، لكن الفرق بين ما يسلمه الإقليم إلى بغداد وما يصدره كبير جدا وسنقوم بمراجعته لاحقا».

ويضيف العقابي: «قمت بتقديم سؤال في البرلمان إلى وزارة النفط حول كمية النفط التي يصدرها الإقليم، لكن الوزارة لم تجب عن سؤاله، أعتقد بأن وزارة النفط تجامل الأكراد، وغالبا تتذرع بالسياق الذي حكم موضوع تصدير النفط في الإقليم وحصة بغداد منه».

قد يهمك أيضًا :

مسعود بارزاني يصرح أنه لا يمكن لأي قانون أو حكومة إلغاء نتائج الاستفتاء

العبادي والعامري يبحثان تشكيل الحكومة العراقية

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

مجلس الشيوخ الأميركي يمرّر مشروع التمويل المؤقت للحكومة ويتجنب…
إغلاق مطار قازان في روسيا وأوكرانيا تعلن إسقاط عشرات…
هجوم على سوق الميلاد في ألمانيا يحصد عشرات القتلى…
الملك محمد السادس يُوجه رسالة إلى المشاركين في المنـاظرة…
تجددت الاشتباكات بين القوى الأمنية الفلسطينية ومسلحين من كتيبة…

اخر الاخبار

الأردن يؤكد ضرورة دعم سوريا بدون تدخلات خارجية ويدين…
حزب التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة المغربية بالكشف عن مَبالغُ…
إشادة فلسطينية بالدعم المغربي المستمر لصمود الشعب الفلسطيني وثباته
الملك محمد السادس يُؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في "جاني…
هبة مجدي تكشف أسباب مشاركتها في الجزء الخامس من…
بشرى تكشف عن أمنياتها الفنية في المرحلة المقبلة

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

رغم الدمار الذي تخلّفه غاراتها على لبنان، تل أبيب…
هوكشتاين متفائل باتفاق قريب في لبنان وميقاتي يدعو للضغط…
الأمم المتحدة تحذّر من تصاعد العنف في السودان واتهامات…
الانفجارات تهزّ كييف ورفع حالة التأهب الجوي في أوكرانيا…
القوات الأميركية تنفذ غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية في…