سلا ـ منير الوسيمي
أعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (مخابرات داخلية)، إيقاف أحد المتطرفين الموالين لتنظيم "داعش"، أمس الثلاثاء، يبلغ من العمر 33 عامًا وينشط بمدينة سلا المغربية، المجاورة للرباط.
وقال المكتب المركزي للأبحاث القضائية في بيان نشرته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، إن العملية جاءت في إطار الجهود المتواصلة للمكتب لدرء الخطر الإرهابي.
وأضاف البيان أن التحريات الأمنية أكدت أن المشتبه به يقوم بـ"الترويج والإشادة للفكر المتطرف لما يسمى (داعش) عبر تطبيقات ومواقع التواصل؛ خدمة لأجندة هذا التنظيم الإرهابي، مع التحريض على القيام بعمليات إرهابية باسم (داعش) على طريقة (الذئاب المنفردة)، وكذا نشره لمقاطع مسجلة توضح طرق صناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة".
اقرا ايضًا:
الجيش السوري يستعيد السيطرة على ثاني أكبر محطة كهرومائية في البلاد
كما أظهرت الأبحاث أن الشاب الذي جرى إيقافه، كان يعد لـ"تنفيذ عملية انتحارية بالمملكة، وعلى اتصال بقيادات إعلامية لـ(داعش)، ومناصرين لهذا التنظيم بالخارج".
وأسفرت العملية عن حجز "العديد من الأجهزة الإلكترونية والهواتف النقالة وأسلحة بيضاء"، وذلك وفق البيان ذاته، الذي أفاد بأن المشتبه به سيتم تقديمه أمام "العدالة فور انتهاء البحث، الذي يجري معه تحت إشراف النيابة العامة المختصة".
وتمكن الأمن المغربي خلال العام الحالي من تفكيك 13 خلية إرهابية كانت تعد لارتكاب أعمال إجرامية، تستهدف أمن وسلامة البلاد ودولا صديقة، وتجند شبابًا مغاربة للقتال في المناطق، التي تنشط فيها الجماعات المتشددة. كما تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية أيضًا من تفكيك عدد من الشبكات الإرهابية، من ضمنها إحباط مشروع شبكة إرهابية تنشط بالمغرب وإسبانيا.
وراكم المغرب تجربة مهمة في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، بفضل نهج سياسة أمنية استباقية واحترازية في محاربة الخطر الإرهابي، وإفشال مخططاته. وقد أعلنت وزارة الداخلية المغربية أنها تتبنى بتنسيق مستمر مع المصالح الأمنية في مجال محاربة الإرهاب "سياسة تتغير وفق استراتيجيات المجموعات الإرهابية، التي تتوفر على موارد مالية كبيرة، وتستمر في الاستعانة بآيديولوجيات متطرفة وخطابات عنيفة، تسعى إلى تمريرها عبر وسائل التواصل والمواقع الحديثة في أوساط الفئات السكانية الهشة".
قد يهمك ايضًا:
تقرير استخباراتي أميركي يُحذِّر مِن قدرة تنظيم داعش على العودة مِن جديد