الدار البيضاء : جميلة عمر
كشفت تقارير يونانية أن السلطات في البلاد قامت بعمليات ترحيل واسعة للمهاجرين السريين في البلاد من جنسيات مختلفة، ضمنهم المغاربة, وبينت أنها قامت بترحيل 1694 مهاجر سري من أراضيها نحو بلدانهم الأصلية في شهر نيسان/أبريل الماضي, وأكد على أن هذه العمليات شملت 852 مهاجر من ألبانيا، 157 من باكستان، و107 من المغرب، ليحتل حاملو جنسية المملكة الرتبة الثالثة من حيث المرحلين من الأراضي اليونانية، يليهم الإيرانيون (51)، والأفغانيون (45), وأفادت المعطيات ذاتها أن عدد المرحلين من اليونان، منذ بداية عام 2016، بلغ 6427 مهاجر سري.
وقررت السلطات اليونانية طرد جميع المهاجرين غير الشرعيين المرابطين في مدينة إيدوميني، على الحدود اليونانية المقدونية، وكانوا هنالك ينتظرون فرصتهم للعبور إلى أوروبا, وهؤلاء المهاجرون حوصروا على الحدود بعد أن قررت السلطات المقدونية السماح فقط للاجئين من الجنسيات السورية والعراقية والأفغانية بعبور الحدود، قاطعةً الطريق على أكثر من 4000 مهاجر يتحدرون من جنسيات مختلفة، ومن بينهم نحو ألف مغربي, ونقلت السلطات اليونانية في هؤلاء المهاجرين إلى مخيمات نصبت في ملعب رياضي في العاصمة اليونانية أثينا، على أساس أن المعاهدات الدولية لا تعتبرهم لاجئين.
واوضح أحد المرحلين على أن المهاجرين السريين المغاربة تبدأ رحلتهم السرية بقطع الرحلة من شاطئ إزمير إلى جزيرة ليبسوس اليونانية في مدة قد لا تتجاوز الساعتين، إذا كان القارب من النوع الجيد وحركة البحر عادية، وخمس ساعات إذا كان القارب قديماً أو إذا طرأ عليه عطل ما, وعند الوصول إلى أثينا يشرع المهاجرون في تدبير وسيلة للحصول على بيانات مزورة. حيث يتداول المهاجرون المغاربة اسم "الخريطية"، وتعني الوثيقة التي تفيد بأنه لاجئ يحق له العبور, وبعدما اكتشفت هذه الخطة ، لجأ المهاجرون البحث عن أوراق تسجيل جديدة تخفي هوياتهم وتقدمهم بأسماء جديدة كسوريين مثلاً, كما أن هنالك شبكات متخصصة في تزوير مثل هذه البيانات ،مقابل نحو 50 دولارًا.