الرباط - عمار شيخي
امتنعت المملكة المغربية، عن التوقيع على محضر اجتماع أشغال الدورة الرابعة والثلاثين، لمجلس وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي، التي انعقدت خلال اليومين الماضيين في تونس، وصرحت إذاعة جوهرة التونسية، بأن المغرب امتنع عن التوقيع على المحضر، على خلفية ملف النزاع حول قضية الصحراء المغربية، واكتفت الإذاعة التونسية بالقول، إن من بين أسباب امتناع المغرب عن التوقيع أيضا، هو الموقف المغربي السلبي من الدورات السابقة، وعبرت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية للمملكة المغربية مباركة بوعيدة في كلمتها التي ألقتها خلال هذه الدورة عن تشبث بلدها ببناء اتحاد مغاربي قوي وتفعيل دوره بصفته خيارًا استراتيجيًا ومطلبًا شعبيًا، مضيفة أن اتحاد المغرب العربي قادر على التأثير على مجريات الأحداث، من خلال اعتماد مقاربة مغاربية منسجمة ومندمجة وتشاركية, ودعت إلى بلورة نظام مغاربي جديد، وأوضحت أنه الوحيد الكفيل بتحقيق أهداف اتحاد المغرب العربي ومصالحه العليا في التكامل والاندماج، وترسيخ حضوره في التجمعات الإقليمية والدولية.
وأعرب الأمين العام لمجلس وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي، الحبيب بن يحيى، عن قلقه من التطور النوعي الذي شهدته أنشطة الجماعات الارهابية في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى تفشي الجريمة المنظمة والاتجار غير المشروع بالسلاح والمخدرات وتمدد شبكات الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية.
وانتخب المشاركون في الدورة الـ34 لمجلس وزراء الخارجية لدول اتحاد المغرب العربي، التي اختتمت يوم أمس الخميس، أمينا عاما جديدا لاتحاد المغرب العربي، هو الطيب البكوش، من جمهورية تونس، واتخذت اللجنة خلال هذه الدورة عدة قرارات هادفة إلى تعزيز التعاون والتكامل المغاربي، كما صدر بيان سياسي عن الدورة تناول القضايا المطروحة على الساحتين المغاربية والعربية، إضافة إلى استعراض الوضع العام في دول الساحل والتعاون الأمني بين دول الاتحاد.