واشنطن - المغرب اليوم
انتقد المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية والرئيس السابق دونالد ترمب، الخميس، سجل منافسته الديمقراطية ونائبة الرئيس كامالا هاريس في التعامل مع قضايا الهجرة وأمن الحدود، واصفاً إياها بأنها "أسوأ نائبة رئيس"، وذلك أثناء سيره وتحدثه إلى سكان محليين خلال زيارته إلى مدينة على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وكان موكب سيارات ترمب وصل إلى المنطقة الحدودية بالقرب من مدينة سييرا فيستا، بولاية أريزونا. وخرج ترمب من سيارته مرتدياً بدلة وربطة عنق حمراء وكان يتحدث إلى نحو 12 شخصاً استقبلوه، والعديد منهم كانوا يرتدون زي رجال إنفاذ القانون.
وقال الرئيس السابق قرب السياج الحدودي: "كانت (هاريس) قيصر (كبير مسؤولي حماية) الحدود. وفجأة تقول إنها ليست قيصر الحدود. لا توجد حدود في العالم أجمع تُسرّب (المهاجرين) مثل هذه الحدود".
وفي مارس 2021، أُسندت إلى هاريس مهمة معالجة "الأسباب الجذرية" للهجرة من جواتيمالا وهندوراس والسلفادور، وهي دول ما يسمى "المثلث الشمالي" في أميركا الوسطى، ولكن لم يطلق عليها لقب "قيصر الحدود" أو تُكلّف بأمن الحدود وسجلت عمليات عبور الحدود غير القانونية مستويات قياسية في عهد إدارة الرئيس جو بايدن ونائبته هاريس، على الرغم من تراجعها مؤخراً.
ويخطط ترمب لتفقد السياج الحدودي مع مسؤولي إنفاذ قانون، ومسؤولي حدود محليين، قبل أن يتحدث إلى صحافيين. ويعتقد ترمب أن أمن الحدود، وهي القضية التي ميزت حملته الرئاسية الأولى، تشكل "عبئاً كبيراً" على هاريس.
وفي وقت سابق، أعلن ترمب، أنه سيلتقي بأفراد عائلات الأشخاص الذين تعرضوا للاعتداء أو القتل على يد مهاجرين غير شرعيين خلال زيارته إلى المنطقة الحدودية بولاية أريزونا.
وقال ترمب عبر منصته للتواصل الاجتماعي Truth Social: "اليوم، سأذهب لتفقد الحدود الجنوبية، ولقاء الضحايا الذين تعرض أحباؤهم للاعتداء والقتل على يد مهاجرين غير شرعيين الذين أطلق سراحهم في أميركا الرفيقة (نائبة الرئيس) كامالا هاريس".
ومن المقرر أن يلقي الرئيس السابق كلمة على الحدود ظهر الخميس.وأثار ترمب مخاوف مجدداً بشأن المهاجرين غير الشرعيين الوافدين إلى الولايات المتحدة وقال، إنه في عهد رئاسة هاريس (حال انتخابها)، ستكون أميركا "البلد الأكثر خطورة في أي مكان في العالم".
وتعهد الرئيس السابق بشن حملة صارمة على الهجرة إذا انتُخِب، مشيراً إلى أنه سيسعى إلى ترحيل ما بين 15 و20 مليون شخص، ربما باستخدام الحرس الوطني، كما تعهد ترمب باستخدام "قانون الأعداء الأجانب لإبعاد أعضاء العصابات، وتجار المخدرات أو أعضاء الكارتلات (المنظمات) المعروفين أو المشتبه بهم من الولايات المتحدة".
وساهم تدفق المهاجرين، إلى جانب سلسلة من القضايا الجنائية البارزة التي تشملهم، في إثارة مخاوف بشأن الجريمة، على الرغم من تشكيك علماء الجريمة في تلك الصلة.
رغم دعم الجمهوريين منقطع النظير، لتعهد الرئيس السابق ترمب، بطرد ملايين المهاجرين، إلا أن بعض الجمهوريين "ليسوا مستعدين لمثل هذه الخطوة".
وكرر ترمب ادعاءات خاطئة بأن العديد من المهاجرين، سجناء سابقون أو أدخلوا مؤسسات (إصلاحية أو سجون) في بلدانهم الأصلية.
وذكرت CNN في تقرير سابق، أنه لا توجد بيانات تدعم فكرة أن ارتفاع أعداد المهاجرين يؤدي إلى ارتفاع معدلات الجريمة، مشيرة إلى أن معظم معدلات جرائم العنف في الولايات المتحدة كانت في الواقع تتراجع.
وكان ترمب وعد بترحيل جماعي للمهاجرين في عام 2016 أيضاً، ومن المرجح أن تواجه خططه بشأن الهجرة تحديات قانونية كبيرة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
كامالا هاريس وترامب يتوافقان على إجراء مناظرتين تلفزيونيتين رئاسيتين