الدار البيضاء - جميلة عمر
اقترح رئيس مجلس المستشارين، حكيم بنشماش، مبادرة لإيجاد حل لحالة الاحتقان التي تعرفها منطقة الريف، لا سيما مدينة الحسيمة ونواحيها التي تشهد مظاهرات اندلعت بعد مقتل بائع السمك محسن فكري قبل 7 أشهر.
وأوضح بنشمان في ندائه، أن دافعه لتقديم هذه المبادرة جاء باعتباره مواطنًا من الريف وليس رئيسًا لمجلس المستشارين أو زعيمًا في حزب سياسي، وتتضمن المبادرة 7 محاور أساسية وهي الإقرار بعدالة ومشروعية الملف المطلبي للساكنة، والمطالبة بإلغاء ما أسماه المظاهر الصارخة للتواجد الأمني المكثف في المنطقة، إضافة إلى وقف الملاحقات والمتابعات والمطاردات، وتوفير أقصى الضمانات للمحاكمة العادلة لمن اعتقل من النشطاء.
وطالب بنشماس الحكومة بالإعلان الرسمي والعلني عن المخطط التنفيذي، وفق جدولة زمنية بتواريخ مضبوطة معلنة، لا سيما في كل وزارة على حدة، لإنجاز المشاريع والبرامج التي يتضمنها برنامج التنمية المجالية لـ"إقليم الحسيمة" "منارة المتوسط"، علاوة على تأسيس مجلس إقليمي تنسيقي يضم منظمات المجتمع المدني العاملة في الإقليم، أولًا من أجل مواكبة وتتبع مدى التقدم في إنجاز المشاريع الملتزم بها أمام الملك وفق الجدولة الزمنية المعلنة.
ودعا بنشماس الحكومة لإطلاق برنامج تكميلي على المدى القريب، وتنظيم مناظرة وطنية في الحسيمة لبحث سبل تحسين مناخ الاستثمار في الإقليم، وبحث صيغ تحفيز المستثمرين الخواص، ورفع ملتمس إلى الملك لإسباغ عطفه السامي على المنطقة، مضمونه تكليف المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لقيادة ورعاية مسلسل تشاركي يفضي إلى صياغة واعتماد نموذج تنموي خاص بالريف.
في المقابل، طلب بنشماس من شباب الحراك وقف التظاهرات والعودة إلى البيوت كتعبير عن حسن النية في انتظار ما ستقوم به الحكومة وفق جدولتها الزمنية.