لندن ـ سليم كرم
تنظر الهيئة الرقابية البريطانية لحقوق الإنسان في مزاعم كراهية الإسلام (الإسلاموفوبيا) بعد أن تواصلت معها سعيدة وارثي، وهي الرئيس سابق لحزب المحافظين، وتجري وارثي محادثات مع لجنة المساواة وحقوق الإنسان بعد أن اتّهم العشرات من الأعضاء في البرلمان البريطاني بمعاداة المسلمين والعنصرية
وأكدت متحدثة باسم لجنة المساواة وحقوق الإنسان (EHRC) قائلة: "لقد تلقينا شكوى وسننظر في القضايا المثارة". ولم يتضح بعد ما إذا كانت وارثي تقدمت بشكوى رسمية كاملة، ولم تقم لجنة حقوق الإنسان من جانبها بإجراء تحقيق رسمي بها، ومع ذلك من المعروف أن وارثي أثارت من قبل مسألة رهاب الإسلام للجنة كما أجرت محادثات مع رؤسائها.
وتعد البارونة وارثي، أول امرأة مسلمة تذهب إلى مجلس الوزراء البريطاني وهي رئيسة لحزب المحافظين برئاسة ديفيد كاميرون، وهي من أشد منتقدي رد الفعل البطيء المزعوم للحزب على مزاعم (الإسلاموفوبيا).
اقرأ ايضا:
واتهمت البارونة في وقت سابق من هذا الأسبوع، زعماء حزب المحافظين بـ"بالعنصرية الدوارة" بسبب التقارير التي تمت إعادتها إلى 15 عضوا في المجلس تم إيقافهم عن العمل بسبب العنصرية المزعومة أو رهاب الإسلام، بينما استعاد أحد أعضاء مجلس سويل بورو، أندرو بولز، عضويته بعد أن أعاد التغريد مشيدا بالناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون بأنه "وطنيا"، وصرح السيد بولز في وقت لاحق بأنه ليس لديه أي آراء عنصرية أو كراهية للإسلام وقال "لم أكن أدعمه، لقد كنت أدعم عملية حرية التعبير".
يذكر أن تريزا ماي واجهت هذا الأسبوع اتهاما من قبل النائب العمالي أفشال خان، الذي قال إنها "في حالة إنكار"، ادعى النائب عن مانشستر فشل رئيس حزب المحافظين براندون لويس في الرد على 3 رسائل كان أرسلها بشأن الإسلاموفبيا، وقال إن "قيادة حزب المحافظين تنكر وجود رهاب الإسلام في صفوفهم، ولا يأخذون الأمر على محمل الجد"، وردت رئيسة الوزراء على خان قائلة "نحن نتخذ إجراءات في حالة وجود حالات من التمييز أو سوء معاملة.. نحن تصرفنا بالفعل في عدد من القضايا وأي ادّعاءات تعرض على الحزب فإن رئيس الحزب يأخذها على محمل الجد سنستمر في القيام بذلك"، ومع ذلك اتهم الزعماء المسلمين سابقا رؤساء حزب المحافظين بالعمل ببطء شديد أو دون شفافية كاملة.
قد يهمك ايضا:
إشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لإدانة الإسلاموفوبيا في مقاطعة كيبيك الكندية
مهاجرة سورية مسلمة تناهض الإسلاموفوبيا بكليب غنائي