أديس أبابا ـ منى المصري
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، أن "المرصد الأفريقي للهجرة"، الذي سيتخذ من المغرب مقرا له، والذي تم الإعلان عن إنشائه في تقرير الملك محمد السادس، والذي تم تقديمه أمس الاثنين، أمام قمة الاتحاد في "أديس أبابا"، ستكون مهمته إنشاء "مخاطب إفريقي" حول الهجرة.
أقرأ أيضًا:ناصر بوريطة ينفي سحب السفير المغربي من السعودية
وقال بوريطة، في تصريح للصحافة، إن هذا المرصد، الذي حظي بترحيب واسع من قبل رؤساء الدول الإفريقية بعد تقديم تقرير الملك بصفته رائدا للاتحاد الإفريقي حول قضية الهجرة، "ستكون مهمته إنشاء مخاطب إفريقي حول الهجرة، ويتعلق الأمر برؤية إفريقية للهجرة بالاعتماد على مراكز أبحاث وهيئات تابعة للاتحاد الإفريقي".
وأوضح أن "هذه الهيئة تكتسي أهمية بالغة بالنظر إلى أن تشويه الهجرة الإفريقية ناتج من كون إفريقيا لم تتملك بعد إنتاج خطاب حول هجرتها، كما لم تضبط إحصائياتها عن الهجرة أو دراساتها حول الظاهرة"، مضيفا أن "كل ما نقوم به حاليا يأتينا من الخارج ويأتي لتشويه وتضخيم" الحقائق على الأرض.
وأضاف أن تقرير الملك محمد السادس بصفته رائدا للاتحاد الإفريقي حول قضية الهجرة، والذي تم تقديمه لرؤساء الدول الإفريقية، يتوقف هذه السنة عند مرتكزات الأجندة الإفريقية للهجرة والتنمية، والذي تمت المصادقة عليه بالإجماع قبل عام في أديس أبابا. وفي هذا التقرير، الثالث من نوعه منذ إعلان الملك توجيه التفكير الأفريقي حول هذا الموضوع المهم، ذكر ببعض الحقائق عن الهجرة الإفريقية، وأظهر أن الكثير مما يقال حول الهجرة الإفريقية، لا أساس له من الصحة، وأن صورة الهجرة الإفريقية يتم تشويها من خلال صور نمطية وروايات لا علاقة لها بواقع حركية الهجرة.
وأكد بوريطة أن الملك أدان المقاربات الأمنية التي تحركها المبالغة في ظاهرة حركة الهجرة من إفريقيا إلى أوروبا وعن طريق التوظيف السياسي لهذه الظاهرة في بعض المناطق من العالم. وحرص الوزير بوريطة على التأكيد أن "قمة الاتحاد الأفريقي تنعقد في سياق خاص، يتميز أساسا بتسريع عملية الإصلاح المؤسساتي التي انطلقت قبل سنتين لتعزيز الحكامة المؤسساتية داخل المنظمة، وضخ مزيد من المهنية والدقة في تقارير ومداولات أجهزة الاتحاد الأفريقي".
وأضاف أن "القمة تنعقد أيضا في سياق لا تزال فيه مناطق التوتر قائمة في القارة، مثلما تظل هناك عوامل الأمل على غرار ما شهده القرن الإفريقي، وذلك بإجراء الانتخابات في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومدغشقر، والتي شكلت نموذجا للانتقال الناجح في العديد من البلدان الإفريقية."
وقد يهمك أيضًا:بوريطة يؤكد أن المغرب يدعم اختيارات الشعب الفنزويلي
بوريطة يبحث مع بومبيو سبل التعاون بشأن القضايا الإقليمية بين المغرب وأميركا