الدار البيضاء - جميلة عمر
وضّح نائب الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، سليمان العمراني، أن "طلب الحسن الداودي إعفاءه من مهامه الوزارية يحمل رسالة تخليقية عالية، جدير بالفاعلين السياسيين أن يلتقطوها، وهي أن يتحمل المرء المسؤولية نتيجة تصرفاته، لكن أن ينتبه أيضا إلى حسن تقدير أي خطوات يقدم عليها"، مضيفا أن "السياسة لا تستقيم بالتلقائية أو العفوية التي قد تكون مكلفة أحيانا ليس للشخص ذاته فحسب، ولكن أيضا لعائلته السياسية".
واعتبر العمراني، أن "تفاعل الأمانة العامة مع طلب الداودي كان إيجابيا، وقد تلقيناه بتقدير كما عبّرنا في البيان الصادر عن الاجتماع"، وأضاف أن "الأمر الآن هو بيد رئيس الحكومة ليقوم بالإجراءات المتعينة وفقا لما نص عليه الدستور"، كما تابع أن ”الأمانة العامة أحاطت بمختلف جوانب الموضوع، وتوقفت عند السياق السياسي والاجتماعي الذي تعرفه بلادنا، ومن ثم كانت مواقفها التي عبرت عنها في البلاغ الصادر بكل مسؤولية وتجرد".
وكانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أكدت أن مشاركة الأخ الداودي في وقفة احتجاجية أمام البرلمان الثلاثاء ليلا، "تقدير مجانب للصواب وتصرف غير مناسب"، وقد جاء ذلك، في بيان صدر عن اجتماعها الاستثنائي المنعقد الأربعاء، برئاسة الأمين العام الدكتور سعد الدين العثماني، والذي خصص لمدارسة تداعيات مشاركة الدكتور لحسن الداودي في وقفة احتجاجية أمام البرلمان أول أمس الثلاثاء ليلا.
وأعربت الأمانة العامة للحزب، عن "تقديرها لتحمل الحسن الداودي المسؤولية بطلب الإعفاء من مهمته الوزارية"، مشددة في الوقت ذاته، على "رفضها لبعض التصريحات والتدوينات غير المنضبطة لقواعد وأخلاقيات حرية التعبير الصادرة عن بعض مناضلي الحزب والمسيئة للأخ الحسن الداودي".