القدس ـ ناصر الأسعد
دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس الى ادانة الهجوم صباح اليوم الثلاثاء والذي أدى الى مقتل اثنين من حراس الامن وضابط شرطة الحدود وليس لتبرير ذلك. وقال نتانياهو فى حديثه امام الاجتماع الاسبوعى لمجلس الوزراء ان الهجوم هو نتيجة "للتحريض المنهجى من جانب السلطة الفلسطينية والعناصر الاخرى".
وقال نتانياهو ان "قوات الامن ستواصل اتخاذ اجراءات ضد التحريض كما تقوم به ليلا ونهارا وسننتهى بالطبع من التحقيق فى الحادث وسوف نناقش معا الخطوات القادمة". وقال نتانياهو ان منزل "نمر جمال" البالغ من العمر (37 سنة) من بيت سوريك سيدمر وان الجيش الاسرائيلي قام بإحكام الاغلاق حول القرية. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم إلغاء جميع تصاريح العمل لأفراد أسرة جمال. ورد الرئيس ريوفين ريفلين على الهجوم قائلا ان قلوب البلاد مع اسر الضحايا. وقال ريفلين "ان الهجوم يعرض مرة اخرى الواقع اليومى الذى يتعين على قوات الامن الاسرائيلية التواجد على الخطوط الامامية التعامل معه". واضاف "سنواصل مواجهة الارهاب ونضع ايدينا على المهاجمين وداعميهم".
ودان وزير الدفاع افيغدور ليبرمان الهجوم وتعهد بمطاردة الجهاديين ومن ارسلهم لقتل الاسرائيليين. واكد ليبرمان انه لا يوجد فرق بين الارهاب الفلسطينى المؤجل والارهاب الاسلامى فى اوروبا. وأضاف أنه قبل أن يكون هناك حتى الحديث عن المفاوضات، يجب على العالم أن يطالب السلطة الفلسطينية بوقف طرق التحريض. وقال وزير الاستخبارات الاسرائيلي كاتس يشغل منصب عضو في مجلس الوزراء الامني "ان محمود عباس يحرض على اسرائيل في الامم المتحدة ويقتل فلسطيني ثلاثة اسرائيليين ويصاب احدهم". "إن استغلال الإرهابيين لدخول العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل من أجل تنفيذ هجوم سيكون له آثار خطيرة على القدرة على توظيف الفلسطينيين وتخفيف ظروف مرورهم، كما أن الهجوم هو رسالة إلى المبعوث الأمريكي الخاص جيسون غرينبلات ، الذي يزور اسرائيل اليوم: ان امن اسرائيل كان ولا يزال الاعلى وهو فوق اي اعتبار آخر لتحسين وتخفيف حياة الفلسطينيين ".
وقال وزير الامن الداخلي جلعاد اردان انه لا توجد اي مؤشرات مسبقة حول دوافع المهاجم. وقال انه يحمل مسؤولية الهجوم على اكتاف السلطة الفلسطينية التي تشجع الارهاب فى سياسته المتمثلة فى تقديم رواتب للارهابيين وافراد اسرهم. ووصفت وزيرة الخارجية تسيبي هوتوفيلي الهجوم ب "التحية الفلسطينية للترحيب بالمبعوث الاميركي جيسون غرينبلات". واضافت انه يتعين على الاميركيين تركيز اهتمامهم على انهاء "الجهود الارهابية الفلسطينية القاتلة" وان اى مفاوضات معهم لا جدوى لها طالما انهم يواصلون التحريض على الارهاب. وقال وزير الزراعة اوري ارييل ان على اسرائيل ان تستجيب للهجوم من خلال بناء المزيد في يهودا والسامرة، والارتقاء بنهج دبلوماسي يشمل تشجيع الفلسطينيين والعرب الاسرائيليين على الانتقال الى دول اخرى.
وجاءت اشد ردود الفعل من حزب الليكود من "نافا بوكر" الذى قال ان الارهابى نمر محمود احمد جمال كان "شيطان" ويجب ان تلقى بجثته في البحر. ودعا رئيس الاتحاد الصهيوني افي غاباي الحكومة الى "العمل بقبضة حديدية" ضد الارهابيين الذين يهدفون فقط الى ايذاء اليهود. وقال غاباي: "إن هار أدار مجتمع يمثل منذ سنوات تعايشا بين اليهود والعرب، وهذا الهجوم ضربة قاسية للعلاقات بين الطائفتين". وقال رئيس الوزراء السابق ايهود باراك ان الحكومة يجب ان تستجيب باعمال بدلا من الكلمات لوقف المزيد من الارهاب. والقي "مك يوسف جبارين" اللوم علي سياسات الحكومة الإسرائيلية للهجوم. وقال "ان الحكومة الاسرائيلية المتطرفة مسؤولة عن دائرة العنف الدموية وتراكم الصراع". واضاف "لا يوجد مثل هذا الاحتلال المستنير، وليس هناك احتلال بدون مقاومة".