واشنطن - محمد صالحً
أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين على أهمية إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، وذلك عندما سئل عن وقف إطلاق النار في الحرب الجارية وقال بايدن "يجب أن يتم إطلاق سراح هؤلاء الرهائن وبعد ذلك يمكننا التحدث" و جاء تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن، بعدما حذّرت وزارة الخارجية الأميركية، من أن أي وقف لإطلاق النار من جانب إسرائيل في قطاع غزة سيفيد حركة حماس ويمنحها القدرة على التعافي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين، إن وقفا لإطلاق النار من شأنه أن "يعطي حماس القدرة على الراحة والتعافي والاستعداد لمواصلة شن هجمات إرهابية ضد إسرائيل" وأكد ميلر أن الولايات المتحدة تعمل بشكل منفصل لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بينما يعمل المبعوث الأميركي ديفيد ساترفيلد على الأرض "بشكل مكثف" لضمان تقديم المساعدات.
وكان مسؤول السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الاثنين، قد شدد على أنه ينبغي العمل على منع امتداد الحرب إلى لبنان والبلدان المجاورة، لأن ذلك من شأنه أن يزعزع استقرار منطقة الشرق الأوسط بأسرها ويؤثر على أوروبا أيضاً وأضاف بوريل في بيان نشر على الصفحة الرسمية للاتحاد الأوروبي أنه "على مدى الأيام الماضية أجريت عدة اتصالات مع الجهات المعنية الفاعلة إقليمياً، وعملنا مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة في هذا الأمر... يتعين علينا أيضاً أن نوجد حلاً عاجلاً لوضع غزة".
"حل الدولتين"
كما أردف: "يظل حل الدولتين هو الحل الوحيد القابل للتطبيق الذي نعرفه. وإذا لم يكن لدينا غير حل واحد، فلا بد أن نكرس كل طاقتنا السياسية لتحقيقه" و دعت فرنسا، الاثنين، عشية توجه الرئيس إيمانويل ماكرون إلى تل أبيب، إلى "هدنة إنسانية"، "قد تؤدي إلى وقف لإطلاق النار" بين إسرائيل وحماس، مؤكدة أنها "صديقة" إسرائيل والفلسطينيين.
وقالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن أمام النواب في باريس إن "توزيع المساعدات يتطلب هدنة إنسانية قد تؤدي إلى وقف لإطلاق النار". ودعت إلى فتح معبر رفح "للسماح بعبور (مساعدات) جديدة".
وقتل أكثر من 1400 شخص في الجانب الإسرائيلي معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول لهجوم الحركة، حسب السلطات الإسرائيلية.
أما في قطاع غزة، فقد قُتل أكثر من خمسة آلاف شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نحو 2000 طفل جراء القصف الإسرائيلي، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
و أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن مسؤولين أميركيين نصحوا إسرائيل بالتروي قبل شن عملية برية في غزة حتى تتمكن الولايات المتحدة من إرسال "أصول عسكرية" على الأرض والاستعداد في حال اتساع رقعة الصراع إقليميا.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الأميركيين الذين لم تكشف عن هوياتهم قولهم إن ما وصفته بأنه "توقف" من شأنه أن يتيح الفرصة لقطر لمواصلة العمل من أجل تأمين إطلاق سراح من رهائن آخرين، في إشارة لأكثر من 200 شخص تحتجزهم حركة حماس في غزة منذ هجومها المباغت على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول الجاري.
وتعدّ إسرائيل العدّة للهجوم على غزة من البر والبحر والجو. لكنها ومنذ أكثر من 16 يوما لا تزال تدرس خياراتها.
وأخلت حماس بالفعل سبيل عدد من المحتجزين، كان آخرهم امرأتان يتجاوز عمر كل منهما الثمانين.
واشنطن ترسل مستشارين عسكريين
و أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، أمس الاثنين، أن الولايات المتحدة أرسلت عددا من مستشاريها العسكريين إلى إسرائيل.
وقال كيربي للصحافيين: "أستطيع أن أقول إن هناك العديد من الضباط العسكريين الذين يتمتعون بالخبرة المناسبة، ونوع الخبرة التي نعتقد أنها ذات صلة بنوع العمليات التي تجريها إسرائيل والتي قد تقوم بها في المستقبل، سافروا إلى هناك لعرض وجهة نظرهم، وكذلك لطرح أسئلة صعبة. تلك الأسئلة الصعبة التي طرحناها على زملائنا الإسرائيليين منذ بداية [عملياتهم]". ورفض كيربي تحديد عدد المستشارين العسكريين الذين توجهوا إلى إسرائيل.
إلا أن موقع "أكسيوس" الإخباري نقل، الاثنين، عن مصادر أميركية وإسرائيلية قولها، إن واشنطن أرسلت جنرالا وضباطا آخرين لتقديم المشورة لقيادة الجيش الإسرائيلي في عمليته بغزة.
وذكر الموقع أن مسؤولا إسرائيليا أبلغه أن الجنرال الأميركي جيمس غلين من قوات مشاة البحرية الأميركية، الذي أرسل لتقديم المشورة، سبقت له قيادة العمليات الخاصة لقوات مشاة البحرية وشارك في العمليات ضد تنظيم داعش في العراق.
وأوضح الموقع أن غلين والعسكريين الأميركيين الآخرين لا يديرون العمليات وإنما يقدمون المشورة العسكرية للجيش الإسرائيلي بشأن عملياته في غزة، التي تركز بشكل مبدئي على الغزو البري الإسرائيلي المرتقب للقطاع.
كما قال الموقع إن هؤلاء أطلعوا العسكريين الإسرائيليين على الدروس التي استفادوها من محاربة داعش في الموصل.
و أتت التصريحات الأميركية فيما واصلت إسرائيل اليوم هجومها المكثف على قطاع غزة الذي تحولت مناطق عديدة فيه إلى أنقاض.
وقتل أكثر من 1400 شخص في الجانب الإسرائيلي معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول لهجوم الحركة، حسب السلطات الإسرائيلية.
أما في قطاع غزة، فقد قُتل أكثر من خمسة آلاف شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نحو 2000 طفل جراء القصف الإسرائيلي، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
قد يهمك أيضا
بايدن يناقش مع نتنياهو ضرورة احترام قوانين الحرب والأخير يلّوح برد ساحق على حزب الله
موجة غضب في أروقة الحكومة الأميركية بسبب الدعم غير المسبوق لإسرائيل