الرباط ـ منير الوسيمي
أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي أحمد التوفيق، أنَّ "الدين الإسلامي بريء من الأعمال الإرهابية المنفذة باسمه من طرف المتطرفين والإرهابيين"، لافتاً الى أنَّ "هؤلاء يحتمون خلف الإسلام، نظرا لكوْنه يتمتع بقدرة كبيرة على الحشد ولقوته التعبوية".وأوضح التوفيق، جوابا على سؤال حول إجراءات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لإشاعة قيم السلام ومحاربة التطرف والإرهاب، أنّ "الدِّين يُتخذ كتعبير لأنه يعبّئ"، داعيا إلى تكثيف جهود الجميع، وعدم إلقاء المسؤولية على وزارة الأوقاف وحدها. وقال: "مسألة نشر قيم السلام ومحاربة التطرف والإرهاب ليست مسألةَ وصفةٍ، بل هي عمل مشترك"، لافتا إلى أنَّ قضية العنف والإرهاب هي "مسألة فكرية ولديها أسباب متعددة، ولا تقتصر على الجانب الديني وحده".
أقرأ أيضًا:أحمد التوفيق ينصب الوجدي في مجلس الفحص أنجرة
وأكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أنّ المغرب "متقدم في بَيان أن الإرهاب لا علاقة له بالإسلام"، مبرزا أنّ الحماية التي تتمتع بها مساجد المملكة ضدّ الفكر المتطرف، عبر تكوين المرشدات والمرشدين، ووضع دليل الأئمة، تشكل سدّا أمام الإرهاب.
التوفيق شدد على أنّ معالجة ظاهرة الإرهاب ينبغي أن تقوم على مقاربة شمولية، موضحا أنّ الإرهاب لا يتعلق فقط بالدين، وزاد: "العلماء يعملون انطلاقا من ثوابت الدين الإسلامي الحنيف، ونحن نقوم بواجبنا في كل ما هو ديني، ولكن هناك جوانب كثيرة تستدعي تعاون الجميع".
وكشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أنَّ النتائج المحققة على مستوى تطوير التعليم العتيق جيدة، مستدلّا بالأرقام المحققة في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة. واعتبر الوزير الوصي على قطاع الأوقاف والشؤون الإسلامية أنّ التعليم العتيق، رغم التطور الذي يشهده، عبر توسيع شبكة مدارسه والكتاتيب القرآنية، إلا أنه لا يمكن أن يحُلّ محل التعليم العادي في نشر القيَم الإسلامية والتربية، وأضاف: "التعليم العتيق فرض كفاية، يقوم بمهمة أساسية هي الحفز الكامل للقرآن الكريم، وقدْ أوجدنا له جسورا مع التعليم العادي، ولا يمكن لأحد أن ينكر النتائج المهمة التي تم تحقيقها".
ووفق المعطيات الرقمية التي قدمها التوفيق فقد انتقل الدعم المالي المخصص للتعليم العتيق من 10.5 ملايين درهم سنة 2004 إلى 55 مليون درهم سنة 2018
وقد يهمك أيضًا:وزير الأوقاف أحمد التوفيق يمثل الملك في مؤتمر حوار الأديان