الرباط - رشيدة الملاحي
كشف الناطق الرسمي باسم المبادرة المدنية من أجل الريف، محمد النشناش، أنّ الزيارة التي قام بها أعضاء المبادرة لإقليم الحسيمة، أظهرت أن نشطاء احتجاجات مدينة الحسيمة وامزورن وباقي المناطق، لا يرفعون أي شعارات أو مطالب انفصالية، بخلاف ما يروجه حولهم البعض.
وتقدّمت "المبادرة المدنية من أجل الريف" بـ 8 توصيات مستعجلة، استعرضت تفاصيلها خلال لقاء إعلامي في الرباط، من خلال تقرير أنجزته ميدانيًا حول "احتجاجات الريف" بحضور حقوقيين وجمعيات مدنية. ودعت المبادرة المدنية من أجل الريف، بالاستجابة لهذه التوصيات للخروج من أزمة الريف، وذلك من خلال الحرص على سلمية الاحتجاجات، والتبرؤ من كل مستعمل للعنف لفظا أو سلوكا مع احترام الرأي المخالف، بالإضافة إلى الابتعاد عن الخطابات التي تشخصن المطالب.
وطالبت المبادرة، الجهات المسؤولة، بالقبول بالحوار مع الجهات التي تدعو إليه (مؤسسات رسمية - أحزاب - هيئات مدنية)، والشروع في صيرورة تهدئة تسمح بتفعيل المبادرات الساعية إلى ترسيخ الحوار ومقومات الثقة المطلوبة. واقترحت المبادرة في توصياتها، تشجيع الباحثين وعلماء الاجتماع والسياسة على دراسة عمق الظواهر الجديدة المرتبطة بالحركات الاحتجاجية والمطلبية كعنصر أساس في البناء الديمقراطي يستوجب الدرس والاستنتاج، وعلاقة ذلك بالتعبيرات السياسية والنقابية والمدنية باعتبارها فاعلة رئيسية في أي نظام ديمقراطي، داعية بعض الأطراف، إلى التخلي عن كل صيغ الركوب على المطالب وتحريفها عن مسارها الحقيقي.
وشدد أعضاء المبادرة خلال تدخلاتهم على دعوة وسائل الاعلام إلى القيام بواجبه المساهم في جعل النقاش موجهًا إلى القضايا التي تتأسس على المشترك الوطني، والابتعاد عن المعجم التفريقي لأن نتائجه وخيمة، مع فتح وسائل الإعلام العمومي أمام المحتجين والنشطاء من أجل توضيح مواقفهم، ودعا التقرير، وسائط الاتصال والإعلام إلى المزيد من التحلي بروح المسؤولية واحترام الضوابط المهنية في التعاطي مع أخبار المنطقة واستحضار حساسية ودقة المرحلة، كما دعا المؤسسات المعنية للتدخل قصد البت في التجاوزات والتحامل الذي صدر عن مؤسسات إعلامية، أو أشخاص محددين، حسب تقرير المبادرة المدنية من أجل الريف.