واشنطن - يوسف مكي
رفع العديد من أقارب الضحايا الذين قتلوا إثر إطلاق نار في ملهى ليلي لمثلي الجنس في ولاية فلوريدا، دعوى قضائية ضد "تويتر" و"الفيسبوك" و"غوغل"، بسبب تقديم "الدعم المادي" لتنظيم "داعش"، والذي ساعد المتطرف المسلح عمر متين في القيام بارتكاب هذا الحادث المروع.
وهناك جدلًا في ما إذا تعتبر شركات وسائل الإعلام الاجتماعية مثل "فيسبوك وتويتر"، مسؤولة عن المساعدة في نشر وتعميم المعلومات المتطرفة والدعاية القاتلة لتنظيم "داعش". وإذا كان الأمر كذلك، هل ينبغي إلقاء المسؤولية عليهم؟. ويرى أسر الضحايا أن "الفيسبوك" و"تويتر" يجب أن يتحمل المسؤولية. وقدمت الدعوى التي نشرت تفاصليها لأول مرة "فوكس نيوز، الاثنين، في محكمة اتحادية في الحي الشرقي لولاية ميشيغان، نيابة عن أسر كل من تيفين كروسبي، وخافيير خورخي رييس وخوان رامون وغيريرو. وجاء في الدعوى "أنه بدون المتهمين كلًا من شركة "تويتر"، و"الفيس بوك"، و"غوغل يوتيوب"، لم يكن الانتشار الشاسع على مدى الأعوام القليلة الماضية للجماعات المتطرفة، الأكثر رعبًا في العالم ممكنًا".
وكان متين، حارس الأمن البالغ من العمر 29 عامًا، والذي تعهد بالولاء لـ "داعش"، بإطلاق النار داخل ملهى ليلي في أورلاندو في يونيو/حزيران. وقتل 49 شخصًا وجرح 53 آخرين، قبل أن تقتله الشرطة، فيما اعتبر أعنف إطلاق النار في تاريخ الولايات المتحدة الحديث. وأعلن "داعش" مسؤوليته عن الهجوم، على الرغم من أن التحقيقات وجدت أن متين ليس عضوًا في الجماعة المتطرفة، ولكن كانت الجماعة من شجعته على هذا العمل. وقال كيث ألتمان، المحامي الذي يمثل ثلاث أسر لـ "فوكس نيوز"، "أن متين المتطرف جندته داعش من خلال استخدام أدوات المتهمين لهذا الغرض الصريح".
وذكرت تقارير أن الدعوى هي أحدث الدعاوي، التي تستهدف خدمات الإنترنت الشعبية، وسهلت الانتشار لتنظيم "داعش". فيما لم تعلق "الفيسبوك" أو "تويتر" أو "غوغل" حتى الآن على الدعوى. وقال مارك بارثولوميو، أستاذ القانون في جامعة بافالو في كلية الحقوق، إنه يعتقد أن الدعوى ستناضل من أجل تحقيق النجاح. وأضاف أن النظام الأساسي لديه العديد من العناصر التي بنيت لتوفر الحماية لهذه الشركات. ومع ذلك، قال إنه يجب أن يتم اختراق هذه الحواجز، إذا كانت هذه الدعوى ناجحة، فمن شأنها أن تخلق تأثيرًا كبيرًا.